سلايدرمقالات الرأى

ياسر جمعة يكتب .. الدمج فى مدارس التعليم العام والفنى

 

تعتبر مصر من أقدم الدول العربية والإفريقية التي طبقت نظام الدمج التعليمي في نظامها التعليمي والذي شهد تطورا كبيرا منذ تطبيقه عام 2002 من خلال نظام الدمج الجزئي وصولا لنظام الدمج الكلي الذي يطبق منذ عام 2009 وحتى الآن.

يشير مفهوم الدمج الشامل (Inclusion) إلى تعليم ذوى الاعاقة فى المدارس العادية مع أقرانهم العاديين، وإعدادهم للعمل فى المجتمع مع العاديين ، وقد شغل هذا المفهوم الكثير من المهتمين والمتخصصين فى تربية وتأهيل المعاقين فى أمريكا ، وظهر بظهور القانون الأمريكى رقم (94-142) لسنة 1975 ، والذى نص على ضرورة توفير أفضل أساليب الرعاية التربوية والمهنية للمعاقين مع أقرانهم العاديين ، وهذا التعريف يرتبط بوجود الطالب في الصف الدراسي بالمدارس العادية لجزء من اليوم الدراسي ، كما يرتبط بالاختلاط الاجتماعي المتكامل.

مؤسس حملة “عايز حقي” توجه رسالة للرئيس: يعملوا إيه 15 جنيه في اليوم للمعاق

لضمان نجاح عملية الدمج ، لابد من توافر عدة أسس أو ثوابت تعد بمثابة متطلبات أهمها : القوانين والتشريعات، مستلزمات مكانية وتجهيزية ، إعداد وتهيئة النظام المدرسى ، إعداد المعلمين  ، تكييف مناهج التعليم العام

ومن الايجابيات التي تحققت على ارض الواقع بفضل مجهودات المخلصين فى الادارة المركزية لشئون التربية الخاصة وعلى رأسهم الدكتورة / هالة عبد السلام خفاجى (رئيس الادارة المركزية لشئون التربية الخاصة) وهي :

  • زيادة عدد التلاميذ المدمجين بمدارس التعليم العام والتعليم الفنى من 4000 تلميذ عام 2011 إلى عام 2014 ، واعتبارا من عام 2015 حتى الآن (57400) سبعة وخمسون ألف واربعمائة تلميذ للعام الدراسى 2018/2019.
  • الاهتمام بتدريب المعلمين العاملين بمدارس الدمج حيث تم تدريب (47) ألف معلم على مستوى الجمهورية حتى الآن.
  • وضع أول مواصفات للورقة الامتحانية للتلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة بالحلقة الابتدائية بمدارس التعليم العام.
  • توسيع مظلة الدمج ليشمل مجموعة من الإعاقات لم تكن موجودة من قبل مثل اضطراب التوحد ، وتشتت الانتباه ، وفرط الحركة ، الشلل الدماغي ، متلازمة داون ، متلازمة إرلن بجانب الإعاقة البصرية ، والإعاقة الحركية ، وضعف السمع ، والإعاقة الذهنية البسيطة.
  • تغيير التشريعات الخاصة بالدمج لمواجهة التحديات الناتجة عن التطبيق وتحقيق تطلعات أولياء الأمور.
  • مراعاة الكود الهندسي في جميع المدارس التي يتم بنائها لمقابلة احتياجات التلاميذ ذوي الإعاقة بمدارس التعليم العام.
  • إعادة تطويع المدارس القديمة من خلال هيئة الأبنية التعليمية لتكون مرحبة بالتلاميذ ذوي الإعاقة.
  • وضع نماذج لامتحانات الثانوية العامة نظام دمج تعليمي لكل فئة من فئات الاعاقة ونشرها على موقع الوزارة لتكون متاحة للطالب وولي الامر والمعلم للتدريب عليها.
  • تشكيل لجنة وزارية للدمج مهمتها الإشراف على إعداد ووضع وتنفيذ الخطط الخاصة بالدمج.

وللمدرسة دور فى تحقيق سياسة الدمج :

حتى تقوم المدارس بدورها المأمول في إعداد المعاقين لأن يحيوا قدر استطاعتهم حياة متكاملة مستقلة في مجتمع الكبار فإنها يجب أن تسعى إلى تحقيق الإجراءات التالية:

  • إعداد التلاميذ ذوي الإعاقة للتوافق مع المجتمع.
  • إعداد التلاميذ ذوي الإعاقة للتعايش مع الإعاقة.
  • إعداد التلاميذ ذوي الإعاقة للعمل.
  • تشجيع المشاركة بين الآباء والمهنيين.

“تضامن النواب” توافق على المادة التعريفية ومهام صندوق دعم ذوي الإعاقة

ومعلم الدمج له العديد من الادوار مثل :

  • المشاركة في عملية المسح والتعرف المبدئي على الأطفال ذوي الإعاقة.
  • تهيئة بيئة صفية ملائمة تختلف عن البيئة الصفية العادية.
  • تنويع استراتيجيات التعليم والتعلم مع الأطفال ذوي الإعاقة بما يناسب احتياجاتهم وقدراتهم ، والتركيز على أسلوب التعلم الفردي .
  • التركيز على معالجة نقاط الضعف التي يعاني منها التلاميذ ذوي الإعاقة ، وتدعيم الجوانب الإيجابية ونقاط القوة لديهم.
  • تنمية اتجاهات إيجابية نحو الأطفال ذوي الإعاقة .
  • التنسيق مع إدارة المدرسة لتذليل العقبات التي تعترض تقدم الطفل في مختلف الجوانب الأكاديمية والشخصية والاجتماعية.
  • التنسيق بين معلمي الفصول العادية ومعلمي التربية الخاصة كلما دعت الضرورة لذلك.
  • تطبيق المناهج باستخدام أساليب وطرق فعالة.
  • إعداد الدرس بشكل يجنب الأطفال الوقوع في الأخطاء.
  • تقيم تحصيل الأطفال من المعارف والمهارات والقيم بواسطة الاختبارات الشفهية والتحريرية.
  • تقديم التعزيز اللفظي والمادي للطالب ذو الإعاقة في ضوء تقدمه الأكاديمي والسلوكي والانفعالي والاجتماعي.

برلمانيون يهاجمون وزارة الصحة .. “حنفي”: عملنا موقع البطولة الإفريقة في ثلاث أيام

وللآباء دور في تحقيق سياسة الدمج  :

يمكن تحديد أهم ملامح دور الآباء في تحقيق سياسة الدمج في النقاط التالية :

  • تقبل الآباء لأطفالهم من ذوي الإعاقة.
  • قيام الآباء بدور المعلم لأطفالهم ذوي الإعاقة.
  • أهمية التوافق الأسري للأطفال ذوي الإعاقة.

مي شبانة تكتب .. البطل الحقيقي في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة

وللمجتمع دور في تحقيق سياسة الدمج :

تشجيع دمج الأطفال ذوي الإعاقة في مجالات الحياة المختلفة من خلال السعي نحو تحقيق الإجراءات التالية:

  • ينبغي أن يوفر المجتمع الخدمات التعليمية والنفسية الملائمة للأسر التي بها أطفال معاقين وأن يعمل على تحسين الخدمات الإرشادية والتعليمية للإباء، ويكون هناك تعاون تام بين الآباء والمعلمين لكي نساعد الطفل على إنماء طاقاته الكامنة.
  • على المجتمع أن يضع في خططه دمج الأطفال ذوي الإعاقة داخل المجتمع وتنفيذ البرامج الموضوعة من أجل تحقيق ذلك لتخفيف عزلتهم ، وتيسير المشاركة الكاملة في كل جانب من جوانب الحياة.
  • من الاعتبارات الهامة العمل على دمج الأطفال شديدي الإعاقة في أنشطة المجتمع وقت الفراغ ، فهذه الأنشطة يمكن أن تكون بمثابة السبيل نحو حياة عادية لهؤلاء الأفراد هذا بجانب تشجيع الأنشطة التي يشترك فيها الأشخاص ذوي الإعاقة مع غير المعاقين.
  • على المجتمع تشجيع قيام المؤسسات التطوعية التي تهدف إلى مساعدة الآباء والأمهات في كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الإعاقة وتوفير وتنظيم دورات التدريب المهني للمعاقين لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
  • ينبغي أن تعمل الدولة على توفير أقصى عدد من الوظائف للأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيع ذلك وفي بعض الحالات فإنه من الضروري توفير فرص عمل مخصصة لذوي الإعاقة لتيسير توظيفهم كالمصانع الآمنة أو المجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة.
  • على الدولة أن تعمل على تبادل المعلومات والخبرات التعليمية بين الدول المختلفة التي تأخذ بسياسة الدمج والتعرف على الأبحاث والمناهج الدراسية ، ومثل هذه المعلومات تعد منابع رئيسة مشتركة يجب أن تعمل الدولة بكل قوة على المساهمة فيها.
  • لابد من تدريب أشخاص من المجتمع مما يساعد على زيارة التكيف السلوكي والمهارات السلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة وتعديل اتجاه أمهات الأطفال ذوي الإعاقة تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه.

 

وهناك بعض الخطوات التي تساعد على إنجاح عملية الدمج المدرسي للطفل المعاق، والتي تهدف إلى إعداد الأسرة والطفل والمدرسة وتهيئتهم لعملية الدمج المدرسي، ومن هذه الخطوات :

  • معلم مؤهل .
  • أخصائى مدرب .
  • غرفة مصادر مجهزة .
  • بيئة مدرسية مهيئة .
  • توعية مجتمعية .

سلمان إسماعيل يكتب ..”مجلس حلوان”.. شئون الإعاقة سابقًا

ومن افضل طرق التدريس لمنظومة الدمج التعليمى :

  • تدريس الاقران peer tutoring :

تدريس الاقران يمكن ان يكون بنفس الفاعليه بالنسبه للتلاميذ الذين لديهم نواحى عجز والتلاميذ الذين ليس لديهم هذه النواحى . وعلى سبيل المثال قدم ماهيدى واخرون برنامج تدريس الاقران فى الصف كله ل 50 تلميذ فى الصف العاشر فى الدراسات الاجتماعيه وتراوحت اعمار الجموعه من 15 الى 17 سنه واظهرت النتائج الى ارتفاع تقديرات التلاميذ العاديين وتلاميذ التربيه الخاصه على الاختبارات المختلفه.

ان تدريس الاقران يضع مسؤوليه التعلم على عاتق التلميذ وهذا تغيير قوى له اثره بالنسبه للتلاميذ ذوى الاعاقات العقليه البسيطه الذين كثيرا ما يكونوا متعلمين سلبيين.

وعندما يتوافر للتلاميذ معلم خصوصى من اقرانهم يندمجون على نحو مباشر فى تعلمهم ، هؤلاء التلاميذ الذين تعودوا ان يجلسوا بمفردهم على مقاعدهم منتظرين توجيه المدرس ، ويوفر تعليم الاقران تعليما فرديا والجانب المطمئن وغير المهدد فى تدريس الاتراب انه يشجع التلاميذ على الاعتراف بقصور فى الفهم دون الاهتمام بتقويم الراشد ، والعمل مع تلميذ اخر يوفر للنشىء الفرص للمناقشه والتساؤل والممارسه وتقويم التعلم مع تغذيه راجعه مباشره.

أحمد عكاشة: هناك رابطًا قويًا بين التنمر والانتحار

وهناك سبع خطوات لتنفيذ برامج تدريس الاقران :-

  • تحديد التلاميذ الذين يحتاجون الى تدريس خاص من الاقران
  • تهيئه المدرسه لتدريب الاقران بحيث تكون هناك قناعات تامه من قبل مدير المدرسه والمدرسين بان تدريس الاقران لن يخل بانشطه المدرسه.
  • تحديد وقت التدريس الخصوصى
  • يجب معرفه الاهل عن برنامج تدريس الاقران وتزويدهم بخبرات حول هذه الطريقه
  • تصميم الدروس التى سيقوم الاقران بتدريسها
  • تدريب التلاميذ الذين سيقومون بتدريس زملائهم
  • الحفاظ على اندماج المدرس الخصوصى بالعمليه

اعتداء جنسي على طفل مصاب بالتوحد .. محام: قرار الإحالة يحدد العقوبة

  • التعليم التعاونى cooperative learning:

التعلم التعاونى طريقه تعتمد على تشكيل جماعات صغيره من التلاميذ ذوى الاعاقات العقليه والتلاميذ غير المعاقين ،بحيث يحقق الجميع هدف التعلم عن طريق التخطيط المشترك واتخاذ القرارات ويمكن استخدام هذا الشكل من اشكال التعلم مع جميع المجموعات العمريه لتدريس اى جزء من اجزاء المنهج.ومن اجل انجاح العمل التعاونى لابد من العمل على :

  • اختيار المجموعات بحيث تتالف المجموعه من 3 الى 6 طالب على ان يكون فى المجموعه تلميذا واحد يعانى من الاعاقه .
  • تحديد الانشطه الجماعيه التعاونيه بحيث تعمل الجماعه معا من اجل بلوغ هدف مشترك وتقسيم المهارات بالتساوى بين افراد المجموعه.

منشور من الجمارك لمنح ذوي الإعاقة تسهيلات جديدة (مستند)

  • المعلم الاستشارى consulting teacher

يوفر تدخلا فى مواقف يكون هناك مشكله لدى المتعلم ، او المدرس الذى لديه مشكله تدريس داخل الحجره الدراسيه النظاميه فهنا يمكن القول بان المعلم المستشار يقدم مزايا واضحه لكل التلاميذ والمدرسين ويوفر النجده المناسبه لفريق العمل بالمدرسه. ولنجاح هذه العمليه يجب التاكد من اتمام هذه المراحل:

  • ضروره اختيار المعلم المناسب لاداء المهمه المطلوبه
  • ضروره اختيار الاساليب والوسائل التعليميه المناسبه
  • تحديد الاهداف التعليميه بطريقه قابله للقياس
  • تحديد المعززات المناسبه وطرق استخدامها داخل الفصل
  • الاستفاده من كافه الامكانيات المتوفره فى المدرسه والمجتمع المحل
  • استخدام اساليب القياس التربويه المناسبه.

وللأسرة دور مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لإدماجه في المجتمع

الأسرة تقع عليها مسؤولية كبيرة تجاه الفرد ذي الاحتياجات الخاصة بها، فالإنسان يولد في أسرة وينشأ في كنفها، وتتحمل أسرته تربيته وإعداده للحياة العادية بالمجتمع، والتي يعيش فيها كل أفراد المجتمع، وكذلك تعمل الأسرة علي توفير كافة الامكانات لهذا الإعداد، من إلحاق بالمدارس واستكمال التعليم علي مراحله المختلفة، والعمل علي تدبير فرص العمل التي تتاح، أما علي الوجه العام الذي تقوم به الدولة أو القطاع العام أو الوجه الخاص الذي يحصل فيه علي تدريب أو عمل بقطاع خاص غير الحكومي أو علي حسابه الخاص، ويجري كل ذلك بمعاونة وتوجيه من الأسرة نفسها كجزء من مسؤوليتها في الإعداد للحياة.

وإذا ما تعرض الفرد خلال مراحل حياته إلي ما يعوقه عن السير في الحياة العادية، بسبب عاهة خلقية، أو مرضية، أو نتيجة لمرض أو حادث عارض، فإن الأسرة تقع عليها مسؤولية أكبر في معاونة الفرد لتخطي مشكلة الإعاقة ومحاولة معاونته للحصول علي ما يواجه هذه الظاهرة من خدمات من ناحية، بل أكثر من ذلك محاولة المواجهة الجادة والواقعية للمشكلة من ناحية أخري.

مصر الخير تفتتح المركز التعليمي لذوي الإعاقة البصرية بقنا

إنه إذا ما تعرض الفرد لعاهة من العاهات فإنه يجب ألا تخضع الأسرة لعوامل الضيق والألم، والنحيب والبكاء، والقنوط والاستسلام فحسب، بل يجب أن تتذرع بالواقعية والقبول لإرادة الله فيما تعرض له الفرد من عائق، والصبر في المواجهة، والانطلاق نحو المستقبل للعلاج والإعداد للمعاونة في المواجهة الإيجابية للمشكلة وآثارها المترتبة عليها، وكيف يمكن تخطي نتائجها المعوقة والسير في سبيل تحقيق حياة عادية، إلي أقصي قدر يمكن الحصول عليه بدلاً من الخضوع والاستسلام للعجز، وحتي لا يكون عالة علي أسرته أو المجتمع الذي يعيش فيه، حيث يتطلب ذلك أن تقوم الأسرة من جانب بالقبول والرضا وتسهيل الأمر علي نفسها أولاً وعلي الفرد المصاب أو المعوق بها ثانياً، ثم اتخاذ الخطوات الإيجابية للمواجهة المناسبة في هذا الشأن.

هناك من التطورات والتغيرات العلمية والفنية والتكنولوجية ما قد أصبح يواجه الكثير من العاهات والاصابات وأسباب العجز الجسمي والعضوي والعقلي، والبصري الحسي، سواء كان ذلك بالعلاج الطبيعي والتعويض كما أن هناك من سبل العلاج النفسية والطب النفسي، والتي تعتمد علي قياس القدرات والامكانات والمهارات والاتجاهات، بحيث يمكن استخدامها في تخطي المعوقات الحسية والنفسية، واستغلال الطاقات والقدرات المتوافرة والمتبقية لدي المعوق، في القيام بأعمال والمشاركة في جهود يمكن استغلال الفرد المعوق لها، طبقاً لبرامج وأعمال التأهيل الاجتماعي والنفسي والطبي والمهني، والتي نمت وترعرعت في بداية القرن العشرين.

“التضامن”و “التعليم” يناقشان ملفات الدمج والتغذية المدرسة والفصول الذكية

والأسرة لها الدور الفعال في هذه العمليات، فهي وراء الفرد المعوق تكتشف نواحي عجزه منذ أن يكون طفلاً إذا نشأ علي هذه الصورة خلقياً أو مرضياً، وهي التي تسانده فيما يحصل عليه من خدمات علاجية تأهيلية، وهي التي تسانده وتشجعه علي السير في الحياة والكفاح فيها، والاجتهاد لتحقيق النجاح وتخطي الصعاب والعقبات التي يتعرض لها في سبيل التكيف والتوافق والاستفادة من كل الخدمات العلاجية والتأهيلية التي تتوافر له في هذا السبيل بل هي أكثر من ذلك حيث تعاونه منذ بداية حياته للوقاية مما قد يتعرض له من أسباب أو عوامل للإعاقة.

فالأسرة الصالحة هي البيئة والتربة التي يعيش فيها الفرد، ويتربي ويترعرع في كنفها، وتسانده لمواجهة أخطارها، وتقويه ليبقي قادراً علي مسايرة الحياة فهي الوعاء الذي يجب أن تعمل علي تقوية بنائه ليكون وعاء قادراً علي مسايرة الحياة فهي الوعاء الذي يجب أن تعمل علي تقوية بنائه ليكون وعاء قادراً علي تحمل مسؤولياته، وأن تعدها وأن تعد أفرادها إعداداً سليماً للقيام بدورها كاملاً، ومن الواجب أيضاً أن تتعاون الأسرة في توفير كل الامكانات والخدمات الفنية والعلمية والعلاجية، ومتابعة التطورات والتغيرات المهنية والتكنولوجية في الخدمات التأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة وأن تتحمل كافة المؤسسات المعنية عامة والهيئات لذوي الاحتياجات الخاصة خاصة مسؤولياتها في هذا النطاق والتعريف والإسهام بما يتوافر في المجتمع من موارد متخصصة.

حرموه من التعليم الجامعي في مصر “لأنه كفيف” فأصبح مهندسًا في جوجل

وأخيرا لوسائل الإعلام دور هام لمنظومة الدمج

وعن دور وسائل الإعلام في دعم مفهوم الدمج :

  • يجب ان تخصص وسائل الإعلام السمعية والمرئية مساحات اسبوعية شريطة ان يعلن عنها مقدماً لعرض مفاهيم التربية الخاصة المعلوماتية بدلاً من طرح المشكلات والعقبات وهذا لتثقيف وتعليم الآباء.
  • لابد لوسائل الإعلام عند طرح المواضيع الخاصة بالدمج ان تعرض صيغاً تصالحية لا صيغاً تحمل في طياتها الشكاوي وتبادل الاتهامات، أي في نهاية الأمر تقديم الحلول .
  • تشجيع الآباء علي إبراز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برامج الأطفال المحلية العادية فلابد لأعين أطفالنا ان تعتاد علي رؤية ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل علي تشجيع الآباء علي سرد معاناتهم وتجاربهم وإبداء آرائهم ومقترحاتهم من خلال ندوات نقاش تعرض أو تذاع بصفة دورية،
  • كما يقع علي عاتق الجامعات ووزارات الإعلام ممثلة في وسائلها المتعددة دور في عقد الدورات والندوات التي من خلالها يتم ترسيخ مبدأ التعليم المستمر للآباء والمعلمين علي أن يقوم بهذا الدور نخبة من الأساتذة المتخصصين في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأسس عملية وعلمية.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى