سلايدرمقالات الرأى

دكتورة هند محمود .. اضطرابات الطلاقة في الكلام

 

الطفل الذي يعاني من التأتأة (اضطرابات الطلاقة في الكلام) يؤثر ذلك سلبًا على سلوكه كما يتسبب في ظهور العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية لديه حيث يواجه  صعوبة في إصدار الكلام والتواصل مع الآخرين، فيتسبب ذلك فى العديد من الاضطرابات النفسية وقد تتسبب فى ابتعاد الطفل عن الآخرين أو ابتعاد الآخرين عنه وتجاهله .

وتعد التأتأة من اضطرابات الطلاقة فى الكلام  ويمكن تعريفها بأنها اضطراب في إيقاع الكلام وطلاقته يتميز بالتكرار أو التوقف، أو الإطالة للأصوات أو الكلمات أو المقاطع، ويصاحب عادة بحركات لا إرادية للرأس والأطراف، أوبعض التشنجات في عضلات الوجه أو الرمش بشدة في العين، أو الغمز أوالرعشة للشفتين، ويصاحب هذه الحركات الجسمية بعض الحالات الانفعالية كالقلق والخوف والارتباك.

والتأتأة من أكثر اضطرابات الطلاقة شيوعًا وتعرف بأنها إعاقة في الكلام حيث يعاق تدفق الكلام بالتردد وبتكرار سريع لعناصر الكلام وبتشنجات في عضلات التنفس أو النطق حيث نجد المريض يردد وبشكل لا إرادي بعض الحروف والمقاطع أو الكلمات مع عدم القدرة على تجاوزها إلى ما يليها في تدفق الكلام، ويكون ذلك مصحوبًا باضطراب في حركة الشهيق وهى لا توجد في كل الأوقات بدرجة واحدة .

وقد تظهرالتأتأة في سن الثانية والرابعة من العمر وتلازم الطفل لأشهر قليلة فقط ،وهى بذلك تأتاه مؤقتة أو نمائية  ،وهناك التأتأة المعتدلة التى  تبدأ من سن السادسة وحتى الثامنة وتبقى لمدة سنتين أو ثلاثة، أما التأتأة الدائمة فتبدأ من سن الثالثة حتى الثامنة  وتستمر إلا إذا حدث تدخل فعال لعلاجها ،وتعد التأتأة التي تظهر بعد عمر الخامسة أكثر خطورة من تلك التي تحدث في عمرمبكر

أشكال ومظاهر التأتأة:

قد تأخذ التأتأة أشكال متعددة كالتالى :

 التكرار Repetition: حيث يتم تكرار الصوت الأول من الكلمة مثل :أ أ أ أ أنا عايز

الإطالة Prolongation: وهى إطالة الصوت داخل الكلمة بطريقة غير عادية مثل آآآآآآآكل

التوقف  Blockages: حيث التوقف عن الكلام في بداية الكلام أو وسطه ،وتختلف درجة هذه المظاهر من حالة لاخرى .

أسباب التاتاة: قد ترجع الأسباب إلى

الوراثة ،اسباب نفسية ،اسباب عصبية ،تأخر النطق والكلام .

علاج التاتاة

تظهر اهمية العلاج وتأثيرة فى حالة التدخل المبكر ويقوم على زيادة الطلاقة فى الكلام وزيادة الثقة بالنفس والتواصل مع الاخرين وينقسم الى :

أولًا: العلاج التخاطبى (علاج النطق ): ويقوم به اخصائى النطق والكلام حيث يعمل على التحكم فى سرعة معدل الكلام مع ضبط التنفس اثناء الكلام .

ثانيًا: العلاج النفسى (علاج سلوكى معرفى ) :يعمل على تغيير سلوك المتأتئين وطريقة تفكيرهم ويشتمل على تمارين للأسترخاء وتمديد طول الصوت ،كما اثبتت تلاوة القرآن فاعلية كبيرة فى تحسين التأتأه .

ثالثًا: الأجهزة الألكترونية : هناك بعض الاجهزة التى تساعد على ادارة الخطاب وتحسين طلاقة الكلام بحيث تعمل هذه الاجهزة وكأن الشخص المتأتأه يتحدث مع شخص آخر أو يتحدث بتنغيم الكلام .

قد يصف بعض الاطباء بعض العلاجات الدوائية لعلاج التأتأة مثل أدوية علاج القلق والاكتئاب ولكن لم يثبت فاعليتها مع الجميع .

نصائح للوالدين عند التعامل مع طفلهم المتأتأه :

-عدم استعجال الطفل اثناء الكلام وإعطاءه الفرصة الكاملة للتحدث

-عدم الصراخ فى وجه الطفل أو تكملة الكلام بدلاً منه

-عدم إشعار الطفل أن لديه مشكلة فى التحدث أو أظهار استياء الاسرة من هذه المشكلة

-التحدث بشكل بطىء مع الطفل وتدريبه على ذلك

-تقبل الطفل وتوفير بيئة مريحة وهادئة له

-وأخيرًا التدخل المبكر وعرض الطفل على مراكز علاج النطق لتحسين الكلام .

دكتورة هند محمود أخصائي اضطرابات النطق والكلام، أخصائي التواصل المعزز والبديل وتأهيل ذوى اضطراب طيف التوحد 

اقرأ أيضًا 

حقيقة عدم مشاركة رمضان صبحي مع الأهلي في بطولة إفريقيا ومواعيد مباراة الوداد

مايغلاش عليك .. رابط الموقع وأسعار المنتجات وكيفية الاستفادة من المبادرة

متحدث الوزراء: الحكومة تدرس توزيع طلاب المدراس على أيام الأسبوع لتفادي الزحام

رئيس الوزراء: لا تهاون في مخالفات البناء وتحصيل 1,1 مليار جنيه قيمة جدية التصالح حتى الآن

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى