تقاريرسلايدر

الأزهر:التحرش سلوك عدواني ويستوجب العلاج .. الإفتاء: التبرير لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة

الإفتاء: المسلم مأمور بغض البصر عن المحرمات في كل الأحوال والظروف

كتب ــ مؤمن محمد 

قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن التحرش سلوك عدواني مناف لكل قيم الدين، والإنسانية، والسلام، ويستوجب العلاج الحاسم، مستدلًا بسعى الإسلام بمنظومته التشريعية والقيمية لإقامة مجتمع فاضل، تسوده قيم العفة والطهارة، وتظله شجرة الأخلاق الوارفة، مجتمع يتجنب الموبقات الأخلاقية، والسلوكيات الخاطئة التي تضر بالفرد والمجتمع على السواء.

وأضاف أن -في بيان صحفي- التحرش ينافي من كل جهة ما شرعه الإسلام في منظوماته التشريعية والقيمية والإنسانية، موضحًا أن هذا السعار المحموم المذموم الذي بات ينتشر في كثير من المجتمعات الواقعية والإلكترونية، ويبعث الألم في النفوس، ويبث الحزن في القلوب، والذي يبدأ من النظرات الجريئة، مرورا بالتعبيرات التي تحمل النوايا الجنسية الخبيثة غير الطيبة، والملاحقة، وكلمات المعاكسات في الشوارع والهواتف، وانتهاء بالإشارات بل والأفعال غير المرغوب فيها.

وأكد المركز، أن التحرش ظاهرة سيئة، كريهة، منافية للإنسانية، والسلام، والمروءة، وكمال الرجولة، ولكل قيم الإسلام الذي أمر المسلم بغض بصره، وحرم عليه إطلاقه وتتابعه وتصعيده؛ الأمر الذي يدل على تحريم بل وتجريم ما فوق ذلك من ألوان الإيذاء والاعتداء البدني أو النفسي؛ حتى تسير المرأة حيثما تسير وهي آمنة على نفسها، مصونة عن كل ما يجرح شعورها.

وتحدث المركز، عن توصيات تتعلق بمواجهة تلك الظاهرة وهي:

1 – دعم الفتيات في المطالبة بحقهن، والقصاص من المتحرش المعتدي عليهن دون الاستخفاف بآلامهن وآلام أسرهن.

2 – إيجابية الفرد تجاه ما يحدث في مجتمعه؛ فالسلبية تجاه المتحرش ممقوتة، والواجب منعه وتسليمه للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

3 – تفعيل قوانين ردع المتحرشين، والداعين لجريمة التحرش بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تزيينها في أعين الشباب بالسلوك أو القول أو العمل.

4 – تكاتف المؤسسات والمصالح والوزارات والمنظمات لأداء دور توعوي يحذر من أضرار هذه الظاهرة وأخطارها.

5 – قيام الأسرة بدورها التربوي، وتنشئة أبنائها على العفة والمروءة، ومتابعتهم وملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم.

6 – تقوية الوازع الديني لدى النشء، وتعريفهم تعاليم الإسلام وأخلاقه، وصفات الحق عز وجل؛ حتى يراقبوه في تصرفاتهم كلها.

7 – تعظيم قيم احترام إنسانية الناس وآدميتهم، وغض البصر، والمروءة، والشهامة، والعفاف في نفوس الصغار، والكبار.

8 – قيام الإعلام بممارسة دوره التوعوي والتربوي، وتبيين خطر هذه الظاهرة على المجتمع.

9 – صناعة وعي مجتمعي يدعو إلى كريم الأخلاق، ويصحح المفاهيم؛ حتى يعلم الأولاد أن التحرش لا يدل على رجولة أو شجاعة، وإنما على انعدام المروءة، وانحراف السلوك، وانهيار الأخلاق.

الإفتاء: إلصاق جريم التحرش بوع الملابس تبرير لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة

وفي سياق متصل قالت دار الإفتاء المصرية، إن إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف.

وتابعت الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، أن الـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).

اقرأ أيضًا 

“هجرس”: السيارة المعفاة من الضرائب متاحة لجميع المعاقين

لعدم صدور بطاقة الخدمات المتكاملة .. قانون ذوي الإعاقة يحدد طرق التظلم

“الوطنية للانتخابات” تعلن تفاصيل انتخابات مجلس الشيوخ .. الترشح من يوم 11 يوليو لمدة أسبوع وقاضي لكل صندوق

النيابة تصدر بيانًا حول المتحرش بـ 100 فتاة وأديب يعلق والجامعة الأمريكية تفجر مفاجأة والهاشتاج يتصدر تويتر (القصة كاملة)

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى