خدماتسلايدر

أشكال “التأتأة” واضطراب مراكز الكلام وأسبابها وطرق علاجها

 

كتبت ـ صفا بكري

التأتأة هي أحد أشكال الاضطرابات النفسية والأكثر شيوعًا كأحد صعوبات النطق، وتنتشر بصورة واضحة في سن الثالثة أو الرابعة أثناء اكتساب الطفل الكلام، أو من سن الخامسة أو السادسة عند دخول الطفل المدرسة، وأحيانًا تبدأ في سن المراهقة.

احتمالات ظهور التأتأة المبكرة عند الأطفال:

أولًا: الفشل

عندما يبلغ الطفل سنًا أكبر فإنه يحاول أن يكون جمل أطول للتعبير عن أفكار جديدة، عندما يفشل في العثور علي الكلمات الصحيحة، ووالدته لا تعيره انتباهًا كبيرًا؛ بسبب محاولته المستمرة فقط تقول له ( ها ..ها عايز تقول أيه )وهي مستغرقة بأعمال المنزل، وهكذا تزداد خيبة الطفل بسبب عدم اهتمام والدته له .

ثانيا: التوتر النفسي

يظهر علي الطفل التوتر النفسي والعناد في المرحلة الابتدائية نتيجة الظروف البيئية التي تحيط به تؤثر علي طريقة نطقه في الكلام .

– عدم إحساس الطفل بالأمن والعطف والحرمان.

-مبالغة الوالدين في الرعاية وعدم إعطائه فرصة للاعتماد علي النفس.

– التوتر النفسي للأمهات ينعكس علي أطفالهن.

-الخلافات بين الوالدين ومشاهدة الطفل لها.

الفشل الدراسي.

ثالثا: الوراثة والبيئة

التأتأة أحيانا تكون وراثية في الأسرة، فهي ليست فطرية بصفة قاطعة إلا أن للوراثة دور والبيئة المحيطة بالطفل دور أكبر ونسبة ظهور عند “الذكور” أكثر عن الإناث، هذا يعني أن بعض الأشخاص لديهم استعداد أكبر نحو هذه الظاهرة.

رابعا: اضطراب مراكز الكلام

-اضطراب الجهاز التنفسي، وتضخم اللوزتين ولحمية الأنف.

-وجود عطب خلقي في مراكز الكلام في المخ.

– إجبار الطفل الأعسر (الذي يستخدم يده اليسرى) علي استعمال اليد اليمني يؤدي إلي اضطراب الجهاز العصبي الخاص بالكلام، لأن ذلك الجزء من المخ هو الذي يتحكم في الكلام .

مظاهر أو أعراض التأتأة

– حركات ارتعاشية مصاحبة متكررة علي شكل :

– تحريك الكتفين أو الايدين، الضغط بالقدم علي الأرض.

– ارتعاش الرموش وجفون العين.

– الميل بالرأس إلي الوراء أو إلي الجانب.

ويلجأ الطفل لبعض هذه الحركات لعلها تساعده علي التخلص من احتباس الكلام .

٢-التشنج يكون على شكل احتباس الكلام يعقبه انفجار.

تظهر بوضوح “التشنجات الوقفية” مع سوء الحالة فيبذل الطفل جهد عند تحريك عضلاته الكلامية، فيضغط على شفتيه وعلى عضلات الجهاز الكلامي، وبذلك تحتبس طلاقة اللسان.

طرق وقاية التأتأة عند الأطفال

١- البحث عن الأسباب التي تسبب التوتر للطفل والقضاء عليه.

٢-لاتحاول تصحيح كلام الطفل والضغط عليه لتعوده علي الكلام قبل سن عامين

٣-مداعبته واللعب معه عن طريق عمل أشياء بدلا من التحدث عنها.

٤- ترك الفرصة له ليكون قائد وعدم رقابته في كل عمل يعمله.

٥- إعطائه الاهتمام عندما يتكلم.

٦-إتاحة الفرصة للطفل باللعب مع الأطفال الأخرين.

٧-منع الغيرة وتقديم الحب والحنان والرعاية النفسية للطفل.

طرق العلاج

في البداية: التأكد من أن الطفل لا يعاني من أسباب عضوية، أو مشاكل عصبية في مراكز الكلام بالمخ، أو مشكلة في الجهاز التنفسي، أو مشكلة في العضلات الكلامية أو الجهاز الكلامي وبالتالي بعد الكشف عليه من قبل الدكتور المختص.

العلاج النفسي للطفل

يجب أن تتعاون الأسرة وتفهم الهدف من العلاج النفسي ومساعدة الطفل لتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي، ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص، والانطواء في المدينة التي يعيش فيها، مساعدته للاعتماد على نفسه، العمل على رفع روحه المعنوية بحيث يشعر بالأمن والدفء العاطفي، وأخيرًا البعد عن التدليل الزائد.

العلاج الكلامي

ويتلخص في تدريب الطفل المريض على الكلام عند بداية نطق للحروف باستخدام فنيات التخاطب الملائمة والتخفيف من الآثار السلبية المصاحبة.

العلاج الاجتماعي

دمج الطفل المريض في أنشطة اجتماعية تدريجيا كي يتاح له الفرصة بالتفاعل الاجتماعي مما يساعد على تنمية شخصيته اجتماعيًا عن طريق العلاج باللعب.

اقرأ أيضًا 

الحكومة تعلن التزامها بالتصدي للفقر .. والتضامن تؤكد زيادة مستفيدي تكافل وكرامة 

عامل يطلب الاستغاثة بالسيسي بعد بتر ذراعه بمصنع أبو هشيمة .. ورجل الأعمال يرد: حديد المصريين بيتك 

التضامن تطلق مسابقة بجوائز 200 ألف جنيه وتدشن منصة تفاعلية وتنشر رقمًا للتواصل

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى