تعلمنا على يد العالم الجليل (عبد العزيز الشخص) ان صعوبات التعلم اضطراب نوعي في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتمثلة“الإنتباه، الإدراك التذكر، الفهم ، حل المشكلات“ ، فنسبة الإصابة بصعوبات التعلم تتراوح بين ( 1 : 4 ) أي أنثى تعاني من صعوبات التعلم يقابلها أربعة ذكور.
وقد تكون الصعوبة التعليمية فى نمط واحد من الذكاءات ويمكن أن يبدع في الأنماط الأخرى مثل ألبرت انشتاين : صاحب النظرية النسبية في الفيزياء , ولم يبدأ القراءة الا في سن التاسعة واصبح بارعا في الرياضيات في سن الثانية عشر ، توماس اديسون .. مخترع المصباح الكهربائي والمايكرفون ,كانت لدية صعوبات في القراءة والتهجئه والكتابة ، لونارد دافنشي .. فنان ومهندس معماري وعالم ايطالي وتوجد نماذج من كتاباته المعكوسة في المتحف البريطاني ، ونستون تشرشل .. رئيس وزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية الذي حصل على جائزة نوبل في الاداب ، بيل .. مخترع الهاتف ، ويدرو ويلسون . رئيس امريكا أثناء الحرب العالمية لم يتمكن من قراءة الاحرف حتى سن الحادية عشرة واعتقدوا انه أبله في المدرسة , ولت ديزني .. مخترع العاب ديزني ، جورج باتون قائد الجيش الامريكي يتمتع بذاكرة فائقة ولكنه لا يتمكن من القراءة السليمة,وكان يحتاج لشخص يكتب له فى الاختبار ، هانز اندرسون .. مؤلف دينماركي لقصص خرافية . اكتشفت صعوباته مؤخراً بعدما فحص الخبراء مخطوطاته التى كتبت بخط يده ، هارفي كوشنج جراح دماغ امريكي . درس في جامعه هارفود وجامعه بيل بالرغم من تخلفة الشديد في التهجئة ، اوغست رودن النحات الفرنسي المشهور بتمثال” المفكر ” والذي كان استناداً الى سيرة حياتة أسوأ تلميذ في المدرسة وقد وصفه والده مره بانه أبله , واكد عمه بانه كان غير قابل للتعلم , ولكنه حاز فيما بعد على شهادة دكتوراه .
وقد طور (مايكل بست) اختبار للتعرف على تلك الصعوبات ويطبق علي المرحلة العمرية من ( 6 – 12) سنة وهي مرحلة اكثر تماشيا لقياس صعوبات التعلم من مقياس الينوى النفس لغوى ويتكون هذا المقياس من (24 ) فقرة مقسمة على نوعين من الاختبارات : (الاختبارات اللفظية) وتتضمن (الاستيعاب السمعي ، اختبار اللغة ، المعرفة العامة) ، (الاختبارات غير اللفظية) وتتضمن (التناسق الحركي العام ، السلوك الشخصي والاجتماعي).
من الجدير بالذكر أن صعوبات التعلم نوعان : النوع الاول : صعوبات نمائية وتتضمن (نقص الانتباه ، صعوبات الذاكرة ، صعوبات الادراك ، صعوبات التفكير ، صعوبات تكوين المفهوم ، صعوبات حل المشكلات ) بينما النوع الثانى : صعوبات أكاديمية وتتضمن (صعوبات القراءة ، صعوبات الكتابة ، صعوبات الحساب) .
ويجب أن نؤكد مرارا وتكرارا أن الصعوبات الأكاديمية وثيقة الصلة بالصعوبات النمائية ، وبالتالى فيجب علينا الاهتمام بعلاج الصعوبات النمائية لابنائنا اذا اردنا علاج الصعوبات الأكاديمية.
وسوف نناقش فى المقالة القادمة اوجه الخدمات المساندة لعلاج كلا النوعين من الصعوبات النمائية والاكاديمية .
اقرأ أيضًا
الكهرباء توضح طرق سداد الفواتير وشحن العداد وتعريف الساعات الصديقة
هل الغرغرة بالخل أو الماء الدافئ والملح يقي من كورونا؟ “الصحة العالمية” تجيب
