سلايدر

“كورونا يهز العالم” تزايد حالات الإصابة وانهيار البورصات وسلالة جديدة أكثر خطورة

السعودية والإمارات وقطر يعلقون الدراسة ورئيس البرتغال يفرض على نفسه عزلة إجبارية

 

كتب ـ إسلام عزام 

انتشرت مخاوف بدول العالم، من تطور سلالة جديدة لفيروس الكورونا، مع تزايد حالات الإصابة بفيروس الكورونا، مما سبب انهيار كبير للبوصات العالمية.

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في وقت مبكر الاثنين، أن إجمالي الحالات التي ثبتت إيجابيتها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وصلت إلى 55 حالة.

وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، أن الحالات التي ثبتت إيجابيتها معمليًا لفيروس كورونا، الأحد، بلغت 7 حالات، منهم 4 أجانب و3 مصريين بينهم مصري عائد من العمرة، ومصريان من المخالطين لحالة مصري عائد من صربيا، مشيرًا إلى أن الأجانب الأربعة من المخالطين للحالات التي تم الإعلان عنها مسبقًا بينهم الحالة المعلن عن وفاتها اليوم.

وأضاف أنه كان قد تم اكتشاف 45 حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا على متن الباخرة النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر دون ظهور أي أعراض، حيث تم تحويل الحالات الإيجابية منهم إلى المستشفى المخصص للعزل، وتم نقل الحالات التي تحولت نتيجتها لسلبية إلى الحجر الصحي، كما تم تطهير وتعقيم الباخرة النيلية.

وأشار إلى أن الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي كان حاملًا للفيروس، تم تعافيه وغادر الحجر الصحي بعد تلقي رعاية طبية، وتم إجراء تحليل الـ “pcr” له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل مستشفى العزل المخصص، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة.

وتابع أن الحالة الثانية لشخص أجنبي، تم الإعلان عنها الأول من شهر مارس الجاري، تم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص لذلك، مؤكدًا أنه يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفي تحسن مستمر، لافتًا إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي على جميع العاملين بمقر عمله والجهات المعاونة لهم الذين بلغ عددهم 2564 شخصًا كإجراء احترازي.

وأوضح أنه لم يتم الاشتباه في أي حالة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الاحترازية حيالهم.

وذكر أن الحالة الثالثة التي تم اكتشافها والإعلان عنها يوم الخميس الماضي، لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا عائد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا (ترانزيت) لمدة 12 ساعة، وتم إجراء التحاليل المعملية له والتي جاءت نتائجها إيجابية للفيروس، لافتًا إلى أنه تم تحويله إلى المستشفى المخصص للعزل، وشهدت حالته تحسنًا طفيفًا، اليوم.

وأوضح مجاهد أنه وفقًا لتوجيهات وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، تم استحداث وحدة لتقصي كافة المخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي تثبت إيجابيتها للفيروس، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية.

كما وجهت الوزيرة برفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات الحميات، ودعت المواطنين إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأي ارتفاع في درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة.

وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

اكتشاف مصاب بكورونا مصري ووزيرة الصحة تعود بألف جهاز لكشف الفيروس

البرتغال

أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أمس الأحد، فرض حجر صحي على نفسه كتدبير وقائي، معلقا أي نشاط عام له في البرتغال والخارج لمدة أسبوعين.

وعزا دي سوزا قراره غير المسبوق إلى احتكاكه الأسبوع الفائت بتلاميذ مدرسة في شمال البرتغال، أغلقت لاحقا بعدما ظهرت فيها إصابة بفيروس كورونا المستجد.

لكن بيانا للرئاسة أوضح أن “لا التلميذ الذي نقل إلى المستشفى، ولا صفه الدراسي شاركا في هذا اللقاء” مع الرئيس.

وأضاف أن الرئيس “لم يظهر أي أعراض”، لكنه سيواصل أنشطته من القصر الرئاسي.

واوضح البيان أن الرئيس قرر التزام توصيات السلطات الصحية لأنه يعتبر أنه ينبغي أن يكون “مثالا يحتذى به”.

وتشهد البرتغال منذ السبت ارتفاعًا في عدد الإصابات بكورونا، خصوصا في شمال البلاد، وقد تجاوز هذا العدد 20 إصابة مؤكدة.

وأعلنت السلطات سلسلة إجراءات وقائية في شمال البلاد، على غرار تعليق زيارة المستشفيات والمآوى والسجون وإغلاق مدرسة ومنشآت تابعة لجامعتين.

وقالت وزيرة الصحة، مارتا تيميدو، إن إصابات بكورونا لدى اشخاص قصدوا هذه الأماكن “تم تأكيدها”، الأمر الذي “يزيد خطر العدوى في هذه المؤسسات”.

أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس الأحد، أن فيروس كورونا المستجد أدى إلى وفاة 27 شخصا في الصين، ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 3097.

كما تم تشخيص 44 إصابة جديدة بكورونا، غالبيتها سجلت في مقاطعة وهان التي انطلق منها الفيروس في ديسمبر، بحسب المصدر نفسه.

ووحدها 3 حالات إصابة جديدة سجلت خارج مقاطعة وهان، كلها قادمة من الخارج.

واثنتان من هذه الحالات الثلاث تم تشخيصها في بكين لدى شخصين عائدين من إيطاليا وإسبانيا، حسبما ذكرت السلطات الصحية في العاصمة الصينية.

أعراض كورونا وطرق الوقاية .. جامعة القاهرة تنشر دليل للفيروس

كوريا الجنوبية

أعلنت كوريا الجنوبية، الأحد، عن 93 حالة إصابة جديدة، بفيروس كورونا حتى ساعة متأخرة مساء السبت الماضي، ليصل مجمل عدد حالات الإصابة بها إلى  7134 حالة

بلغاريا

اكتشفت اول حالتي إصابة بفيروس كورونا في بلغاريا، تم تشخيصهما لدى رجل يبلغ من العمر 27 عامًا وامرأة تبلغ 75 عامًا لم يسافرا إلى الخارج، بحسب ما أعلن، السبت، مدير مركز الأمراض المعدية تودور كانتاردجييف.

أمريكا الجنوبية

وأعلنت وزارة الصحة الأرجنتينية في بيان وفاة مريض تم تشخيص إصابته بالفيروس في الأرجنتين، ليصبح أول شخص يتوفى بسبب هذا الفيروس في أميركا اللاتينية.

وكانت باراغواي وكولومبيا وتشيلي وبيرو عن أول حالات إصابة مؤكدة بكورونا في الأيام الأخيرة، كما تأكد وجود حالات إصابة أيضا في البرازيل. وسط مخاوف من انتشار الكورونا في أمريكا الجنوبية.

اليونان

وقالت اليونان إنها سجلت 21 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع إجمالي العدد داخل البلاد إلى 66 حالة.

بريطانيا

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في بريطانيا من 163 حالة إلى 209 حالات، وفق ما قال مسؤولون بقطاع الصحة البريطاني.

وقالت وزارة الصحة ووكالة الصحة العامة البريطانية إن هناك حالتي وفاة فقط بالفيروس حتى الآن، ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس.

الولايات المتحدة الامريكية

من جهة أخرى أعلنت ولاية نيويورك الأميركية حالة الطوارئ لمكافحة فيروس كورونا، مع تسجيل 20 إصابة جديدة.

وقال الحاكم أندرو كومو: “لدينا 21 اصابة جديدة مع حصيلة إجمالية تبلغ 76 في الولاية”، لافتا الى أن 10 اشخاص نقلوا الى المستشفى.

واضاف كومو “نجري فحوصا على مدار الساعة. نريد رصد أكبر عدد من المصابين لجعلهم في منأى”، لافتا إلى أن الهدف “عزل الناس وإبطاء وتيرة الانتشار”.

وأحصت الولايات المتحدة أكثر من مئتي إصابة بكورونا، بينها 19 وفاة حتى السبت.

وزيرة الصحة: ارتفاع مصابي كورونا في الباخرة النيلية إلى 45 ..وأماكن وسعر إجراء التحليل

إيطاليا

تعتزم السلطات الإيطالية فرض حجر صحي على كامل منطقة لومبادريا التي تضم مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي.

وستفرض السلطات قيودا صارمة على الدخول إلى هذه المناطق والخروج منها حتى انتهاء مدة الحجر في 3 أبريل، وفق مشروع قرار للحكومة أوردته وسائل إعلام إيطالية عدة بينها وكالة “أنسا”.

دول عربية

طلبت وزارة الصحة البحرينية، السبت الماضي، من الأشخاص الذين سافروا إلى 4 دول عزل أنفسهم لمدة أسبوعين، اعتبارا من تاريخ عودتهم إلى البلاد.

والدول الأربع هي لبنان ومصر وإيطاليا وكوريا الجنوبية.

وتأتي الدعوات، في إطار إجراءات احترازية ووقائية ضد الفيروس.

وجاء إعلان البحرين بالتزامن مع إعلان مماثل دعت خلاله وزارة الصحة السعودية، العائدين من الدول الأربع إلى عزل أنفسهم في المنزل، لمدة أسبوعين من تاريخ عودتهم.

فرضت السلطات السعودية تعليقا مؤقتا، على سفر المواطنين والمقيمين فيها من وإلى تسع دول، وذلك بهدف السيطرة على فيروس كورونا الجديد، ومنع دخوله إلى البلاد وانتشاره.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الدول التسع هي: الإمارات، الكويت، البحرين، لبنان، سوريا، كوريا الجنوبية، مصر، إيطاليا، والعراق.

كما شمل القرار حظر دخول أي شخص، كان موجودا بأي من تلك الدول خلال الـ 14 يوما الماضية، إلى السعودية.

كما قررت المملكة إيقاف الرحلات الجوية والبحرية، بين المملكة والدول المذكورة.

واستثنى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية من ذلك رحلات الإجلاء والشحن والتجارة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة الضرورية.

تعليق الدراسة

وأعلنت السلطات السعودية، قبل ساعات، تعليق الدراسة في المدارس والجامعات بعموم البلاد، اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر.

ويشمل القرار كل المراحل في كافة المؤسسات التعليمية، ووجه وزير التعليم السعودي بتفعيل المدارس الافتراضية والتعليم عن بُعد خلال فترة تعليق الدراسة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأوضحت وزارة التعليم أن الإجراء “احترازي ولا يدعو للقلق”، وأن قرار العودة للدراسة “يخضع لتقييم اللجنة المعنية” بمواجهة الفيروس.

وفى تلك الأثناء، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 4 إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا.

وقالت وزارة الصحة إن ثلاث حالات نتجت عن مخالطة لحالات معلنة سابقاً، كانت قادمة من إيران.

أما الحالة الرابعة فهي لسعودي، قادم من إيران عبر الإمارات، وبذلك يرتفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة داخل السعودية إلى 11 حالة.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات عن تعطيل جميع طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة كافة على مستوى الدولة، لمدة 4 أسابيع وذلك في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة وبما يتماشى مع الجهود والإجراءات المتخذة على المستوى الوطني في الإمارات، الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا القرار يصب في مصلحة الطلبة، ويأتي كخطوة استباقية تتماشى مع المستجدات الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، وتوفير أقصى معايير السلامة العامة في المجتمع المدرسي، وكذلك في مختلف مؤسسات التعليم العالي.

وأكدت الوزارة في بيانها، أنه بموجب هذا القرار، فقد تم تقديم عطلة الربيع لطلبة المدارس التي كان من المزمع البدء بها في 29 مارس الجاري حتى 12 أبريل المقبل وعوضاً عن ذلك تبدأ يوم الأحد المقبل على أن يتم العمل بمبادرة التعلم عن بعد، في الأسبوعين الأخيرين من الإجازة و بذلك ضمان لاستمرارية العملية التعليمية في المنزل، ودون المساس في عدد أيام الدراسة.

وأعلنت وزارة الصحة و وقاية المجتمع الإماراتية، اليوم الثلاثاء، تشخيص 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد المعروف باسم (COVID-19).

واوضحت الوزارة أن الحالات الجديدة تم رصدها من خلال التقصي النشط والمستمر، تعود لجنسيات مختلفة تضمنت شخصين من روسيا وشخصين من إيطاليا وشخصا من ألمانيا وشخصا من كولومبيا تم التعرف عليهم من خلال فحص المخالطين للإصابتين اللتين تم الإعلان عنهما في سباق دراجات طواف الإمارات مسبقا.

وبذلك يكون إجمالي عدد الحالات المعلن عنها 27 حالة شفي منها 5 حالات أعلن عنها مسبقا.

وقررت قطر تعليق الدراسة، اعتبارا من الغد بسبب فيروس كورونا، فيما سجلت قطر، مساء أمس الأحد، 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الإصابات لـ 15 حالة، و كانت الخطوط الجوية القطرية علقت بالفعل الرحلات الجوية من إيطاليا وإليها.

دكتورة مها جعفر تكتب .. كورونا فرصة للتخلص من ممارسات صحية ضارة

إيران

وفي إيران التي تعد واحدة من الدول ذات المعدل الأعلى للوفيات بسبب فيروس كورونا، أعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 595 إصابة جديدة و43 وفاة ليرتفع عدد الإصابات إلى 7161 والوفيات إلى 237.

وأعلنت اليوم وفاة النائب السابق للشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني بسبب إصابته بفيروس كورونا.

وقال رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي اليوم إنه تم الإفراج عن نحو 70 ألف سجين بسبب تفشي الفيروس.

وقال المتحدث باسم رئاسة البرلمان الإيراني أسد الله عباسي إن اجتماعا عقد اليوم في البرلمان بحضور رئيس البرلمان علي لاريجاني ووزير الصحة سعيد نمكي وعدد من النواب والمسؤولين، حيث قدم نواب تقريرا عن الوضع في محافظتي غيلان وقم، لاتخاذ إجراءات إضافية وجذرية للمكافحة.

وقال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان شهروز برزكر الذي حضر الاجتماع إن وزير الصحة أكد وجود نوعين من الفيروس، وأن المنتشر في غيلان يختلف عن المنتشر في الصين ويعد أكثر عدوانية.

فرنسا

وأفادت السلطات الصحية الفرنسية بارتفاع عدد أعضاء البرلمان المصابين إلى أربعة، إضافة إلى عاملين اثنين في مقر البرلمان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر من أن بلاده تسير نحو ما وصفه بوباء لا يرحم، وسط ارتفاع عدد الإصابات.

ووفقا للسلطات الفرنسية فقد وصل عدد المصابين إلى 1126، في حين قضى المرض على 19 آخرين.

انهيار البورصات العالمية

وتسبب فيروس كورونا في تكبيد البورصات العالمية خسائر بقيمة 1.5 تريليون دولار منذ 20 يناير، عندما تسبب هبوط بورصة هونج كونج في تأجيج المخاوف لدى المتعاملين، بحسب وكالة بلومبرج.

وساهم إغلاق أسواق الأسهم فى الصين وهونج كونج فى تقليص حجم الخسائر العالمية الناتجة عن داعيات انتشار الفيروس إلى حد كبير.

وتلقت أسواق الأصول خسائر واسعة، بينما حققت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وأذون الخزانة بعض المكاسب في بداية التعاملات.

وكانت أكبر الخسائر من نصيب أسواق المواد الخام، فهبط مؤشر بلومبرج الذى يتتبع الأسواق الفورية للسلع بنسبة %4.5 وفى المقابل انتعشت الملاذات الآمنة بدعم من تزايد حذر المستثمرين.

وارتفع مؤشر بلومبرج باركليز جلوبال -الذى يقيس متوسطات إجمالى عوائد أذون الخزانة عالميا- بنسبة %1.3 بينما ارتفع مؤشرها لأداء الدولار فى السوق الفورية بنحو %0.11111115.

وقال بيتر كيسلر، مدير المحافظ لدى شركة نورث إست مانجمنت لإدارة الأصول، إنه بالنظر إلى تأثير فيروس سارس خلال الفترة من 2002 إلى 2003 يتضح أن البورصات الأمريكية هبطت بنسبة %10 قبل أن تتعافى.

وتابع: “يمكننا أن نرى تحركا مماثلا حاليا في ظل تداول جميع الأصول تقريبا عند مستويات سعرية مرتفعة للغاية”.

وتلقت البورصة الصينية أكبر خسائر للأسهم، نظرا لأن انتشار فيروس كورونا بدأ من الصين، وهبطت العقود الآجلة للأسهم المدرجة فى مؤشر فاينانشال تايمز بنسبة %10 منذ 20 يناير.

وهبطت الأسهم العالمية، وسجلت آسيا أسوأ أداء، بينما لحقت أضرار محدودة نسبيا بالأسهم الأوروبية.

على جانب آخر، أقبل المستثمرون لشراء سندات الخزانة الأمريكية فى ظل تراجع العوائد أجل 10 سنوات بأكبر مستوى خلال عام، لتصل إلى 30 نقطة أساس، وهبط العائد الاسترشادي العالمي نزولا من الاتجاه العام الصاعد الذي استمر منذ سبتمبر الماضي.

كما اتجه المتعاملون لبيع البترول والمعادن الصناعية خوفا من أن يتسبب فيروس كورونا في تقليص الطلب العالمي على هذه السلع، فهبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة %9 منذ 20 يناير لتتجه نحو تسجيل أكبر هبوط لها منذ مايو.

وهبطت أسعار خام النحاس والحديد تحت ضغط من مخاوف عدم انتعاش النشاط الصناعي والإنشاءات بعد انتهاء العطلة الصينية، وبينما أثبت الذهب جودته كملاذ آمن في الأوقات العصيبة ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته السعرية خلال أكثر من ست سنوات.

وقالت بلومبرج إن الهدوء التاريخي الذي شهدته أسواق العملات انتهى تحت ضغط من مخاوف تفشى فيروس كورونا، فهبط اليوان الصيني ليصل إلى أدنى مستوياته خلال العام الجاري، وتسبب هذا فى دفع الدولار أمام اليوان لأعلى من المتوسطات المقدرة خلال 50 يوما.

ويراقب المستثمرون عن كثب في ظل اقتراب أسعار الدولار أمام اليوان من بلوغ مستوى 7 الذي يعتبر مستوى مهما من الناحية السيكولوجية.

ولامست أسعار الين الياباني، الذي يعد ملاذا آمنا تقليديا في فترات الأزمات أقوى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، وانتعشت الملاذات الآمنة الأخرى حيث ارتفع الفرنك السويسري ليسجل أفضل شهر له أمام اليورو منذ مايو الماضي.

وتجنبت الشركات القيادية الأمريكية الحصول على قروض جديدة سعيا منها لتجنب المخاطرة مع بروز مؤشرات على أن تفشى فيروس كورونا سيخفض النمو العالمي.

وتظل علاوات المخاطرة برغم هذا متدنية بدعم من السياسة النقدية التيسيرية وتراجع معدلات التخلف عن السداد واستمرار الناتج الاقتصادي، وارتفعت تكلفة التأمين على سندات الشركات فى آسيا لتصل إلى مستويات منتصف ديسمبر، وقفز مقابل هذا مؤشر الديون ذات التصنيف الائتمانى المتدنى ليصل إلى مستويات بلغها مطلع الشهر الماضي، وقفزت الإثنين الماضى علاوات التخلف عن سداد الائتمان لشركات أمريكا الشمالية ذات العوائد المرتفعة بأسرع وتيرة خلال أربعة أشهر.

قال محمد عبد الهادي الخبير بأسواق المال، إن حالة الخوف والفزع سيطرت على جميع أسواق البورصات العالمية وانتقلت إلى البورصة المصرية.

واضاف عبد الهادي أن حالة الخوف من الكورونا آثارت حالة من الهلع خاصة على نفسية المتعاملين في كافة البورصات العالمية نتيجة لمبدأ التحوط وتوجيه أموالهم إلى الملاذ الآمن في الاستثمار وهذا ما يفسر خروج ما يقارب من 9.7 مليار دولار من الأسواق الناشئة في شهر فبراير.

وأكمل: “كانت البورصة المصرية في انخفاضات كبيرة منذ بداية الأسبوع التي اغلقت عند 12222.59 بجلسة أمس الأحد حتى جلسة الخميس التي أغلقت على اللون الأخضر مسجلة مؤشر ايجي اكس 30 عند 12347 ولكن ارتفاعات كل المؤشرات بجلسه نهاية الأسبوع نتيجة التأثير النفسي للمتعاملين وارتباطهم بالبورصات العالمية التي اغلقت إيجابي بجلسة الأربعاء الماضي.

وتابع عبد الهادي أن البورصة المصرية بعد كسر نقطه الدعم القوية 12800 أصبحت تاخذ اتجاه هابط وبالتالي لا يوجد مستوى دعم إلا نقطة 12200 التي نأمل إلا ينخفض أسفل منها.

وأضاف الخبير بأسواق المال، أن أسهم البورصة المصرية أصبحت جاذبة بقوة لأي مستثمر يريد أن يحقق مكاسب خاصة بعد أنباء عن سيطرة على المرض وانتهاء فترة الشتاء.

ويشار إلى أن كافة مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت بختام تعاملات جلسة الخميس 5 مارس بنهاية تعاملات جلسة الأسبوع، مدفوعة بعمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والعربية، فيما مالت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع.

وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 7.9 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 644.4 مليار جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت نحو 1.1 مليار جنيه تضمنت تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية.

 

سلاسلة أكثر خطوة من الكورونا 

وكشفت دراسة صينية أن الفيروس المستجد طور نفسه مرة واحدة على الأقل مؤخرًا، مما يعني أن هناك نوعين منه الآن على الأرجح.

الدراسة التي اشترك فيها باحثون من مدرسة علوم الحياة في جامعة بكين ومعهد باستير في شنغهاي، توصلت إلى وجود سلالة “أكثر شراسة” من الفيروس أطلق عليها اسم “إل” وأخرى أقل شراسة يعرف باسم “إس”.

وكشفت الدراسة التي سلطت عليها الضوء شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية، أن 70 بالمئة من فيروسات “كورونا” هي من النوع “إل”، مقابل 30 بالمئة من النوع “إس”.

وكانت السلالة “إل” الأكثر انتشارا خلال المراحل الأولى من المرض في ووهان، المدينة الواقعة وسط الصين حيث ظهر المرض لأول مرة، لكنها تراجعت “بعد شهر يناير الماضي”.

ويرى الباحثون أن “ربما يكون التدخل البشري قد وضع ضغطا انتقائيا كبيرا على النوع إل، الذي قد يكون أكثر عدوانية وينتشر بسرعة أكبر. من ناحية أخرى، فإن النوع إس، الذي يعد أكبر سنا من الناحية التطورية وأقل عدوانية، ربما زاد بسبب الضغط الانتقائي الأضعف نسبيا”.

ويرجح الباحثون أن السلالة “إل” وراءها طفرة في “نسخة الأجداد”، أو السلالة “إس”، و”رغم أن النوع إل هو الأكثر انتشارا (70 بالمئة) فإن السلالة إس هي النسخة الأقدم”.

وخلص الباحثون إلى أن “هذه النتائج تدعم بشدة الحاجة الملحة لمزيد من الدراسات الفورية الشاملة التي تجمع بين البيانات الجينية والوبائية وسجلات الرسم البياني للأعراض السريرية للمرضى، الذين يعانون فيروس كورونا”، مشيرين إلى أن البيانات المتاحة للدراسة كانت “محدودة للغاية”.

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى