تقاريرسلايدر

مرض عمى الألوان .. تعرف على أسباب الإصابة وطرق العلاج

كتبت:صفا بكري

يتطرق في ذهن البعض أنه عندما يقال عن شخص أنه  مصاب بمرض عمى الألوان بأنه مصاب بالعمى، وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، فالشخص المصاب “بعمى الألوان”، لديه قصور في طريقة رؤيته للون.

فإذا كان الشخص مصابًا بعمى الألوان، فسيصعب عليه التمييز بين ألوان معينة، مثل الأزرق والأصفر أو الأحمر والأخضر.

وهو حالة وراثية تصيب الذكور بصورة أكثر من الإناث، وذلك وفقًا لموقع الوقاية من العمى “Prevent Blindness”، ما يقدر بنحو 8% من الذكور وأقل من 1% من الإناث يعانون من مشاكل في رؤية الألوان.

وأكثر أشكال عمى الألوان شيوعًا هو فقدان رؤية اللونين الأحمر والأخضر، وغالبًا ما يؤثر قصور رؤية اللونين الأزرق والأصفر على الرجال والسيدات بصورة متساوية.

إما رؤية الألوان الصفراء والزرقاء، فقلما يفقدها أو يورثها الشخص وتفقده القدرة علي رؤيتهما.

وأغلب الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان يمكنهم رؤية الألوان، ولكن تبدو ألوان معينة باهتة ويسهل خلطها بألوان أخرى حسب نوع القصور في رؤية الألوان المصابين به.

وإذا كان الشخص يعاني من مشاكل في رؤية الألوان، وعدم تمكنه من رؤية مجموعة كاملة من الألوان، فبالتأكيد بأنه بحاجة لزيارة طبيب عيون، ويمكن أن يشير فقدان رؤية الألوان المفاجئ أو التدريجي إلى عدد من المشكلات الصحية الكامنة، مثل إعتام عدسة العين.

مرض عمى الألوان .. تعرف على أسباب الإصابة وطرق العلاج
مرض عمى الألوان .. تعرف على أسباب الإصابة وطرق العلاج

أسباب الإصابة بمرض عمى الألوان

يحدث عمى الألوان عندما تخفق الخلايا الحساسة للضوء داخل الشبكية في الاستجابة بصورة مناسبة إلى الاختلافات في الأطوال الموجية للضوء، والتي تمكن الأشخاص من رؤية أي مجموعة مصفوفة من الألوان.

بالإضافة إلى الاختلافات في التركيب الجيني، تتضمن أسباب ضعف رؤية الألوان أو فقدانها ما يلي:

– مرض باركنسون (PD) هوعبارة عن اضطراب عصبي، يحدث تلف في الخلايا العصبية الحساسة للضوء في الشبكية، وهي المكان الذي تتم فيه معالجة الرؤية ولا يمكنها تأدية وظيفتها بشكل صحيح.

-إعتام عدسة العين يتسبب في رؤية الألوان باهتة، فيجعلها أقل سطوعا، ولكن هناك جراحة لعدسة العين لكي تتمكن من رؤية الألوان الساطعة، فيتم استبدال العدسة الضبابية الطبيعية بعدسة داخلية اصطناعية.

وهناك أيضا سبب آخر لعدم رؤية الألوان وهي تناول أدوية مضادة للنوبات، فهي تقلل رؤية الألوان، بنسبة تبلغ حوالي41% من الأشخاص المستخدمين للعقار، بالرغم من أن الآثار لا تبدو دائمة.

بالإضافة إلي سبب آخر وهو اعتلال ليبر العصبي الوراثي البصري وهذا النوع الموروث من الاعتلال العصبي البصري، يمكن أن يؤثر على المصابين به من الذين لا تظهر لديهم أعراض أخرى، ولكنهم مصابون بأحد درجات عمى الألوان.

وقد يفقد المصاب في المقام الأول عدم رؤية اللونين الأخضر والأحمر، وعند التقدم في العمر أحيانا يحدث تلف في الخلايا الشبكية، فيؤدي إلي الألوان.

كما تتسبب الإصابة أو تلف مناطق المخ حيث تتم فيها معالجة الرؤية إلى الإصابة بفقدان رؤية الألوان أيضًا.

علاج عمى الألوان

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج لعمى الألوان، ولكن بعض استراتيجيات المواجهة يمكن أن تساعدك بصورة أفضل في تأدية المهام في العالم المعتمد على الألوان.

فأغلب الأشخاص قادرون على التكيف مع حالات قصور رؤية الألوان، ولكن بعض الوظائف تعتمد على تمييز اللون بدقة مثل تصميم الجرافيكس والمهن التي تتطلب التعامل مع ألوان مختلفة عند توصيل الأسلاك الكهربائية.

وإذا أصيب الشخص بعمى الألوان في مرحلة مبكرة من الحياة، فلابد أن يرغب في اختيار وظيفة لا تتطلب تمييز الألوان بدقة.

وتشخيص القصور في رؤية الألوان مبكرًا قد يمنع مشكلات التعلم، ولأن العديد من المواد التعليمية تعتمد بشكل كبير على رؤية الألوان.

وهناك عدسات طبية للمصابين بعمى الألوان، وذلك لتحسين رؤية الألوان، وهي عبارة عن فلاتر تتوفر إما في شكل عدسة لاصقة أو نظارة شكل العدسة.

لمتابعة موقع نساعد :

آخر الأخبار اضغط هنا

حساب الفيسبوك اضغط هنا

حساب تويتر اضغط هنا

اقرأ أيضًا:

بطلة من ذوي الهمم: حصلت على أكثر من 60 ميدالية ذهبية

بطل من متلازمة داون .. حصل على أكثر من 400 ميدالية في السباحة وألعاب القوى

وزارة التضامن الاجتماعي تسلم بطاقة الرعاية الصحية لذوي الإعاقة لأبطال أصحاب الهمم

لذوي الاحتياجات الخاصة .. برنامج مثابر لتأهيل أصحاب الهمم بالسعودية للعمل

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى