«حقنة خطأ» حولت ندى لفتاة من ذوي الهمم .. وبالصبر أصبحت بطلة رياضية

كتبت: صفا بكري

استطاعت ندى محمد أن تتخطى كل ما مرت به من صعوبات وآلالام، فتاة من ذوي الهمم صابرة وراضية بقضاء الله الذي لا يد لها فيه، أثبتت أنها متفوقة في حياتها، ومندمجة مع المجتمع.

تروي والدة البطلة ندى محمد 24 عاما، لـ«نساعد»، وتحكي بتأثر شديد، أن ابنتها ولدت سليمة وليس بها أي شئ، ولكنها أصيبت بالحمى الشوكية وهي عمرها 3 سنوات

«ذهبت بها أنا ووالدها أكثر من طبيب».

آخر طبيب ذهبنا له، عيادته الخاصة كانت شديدة الزحام، وكان يتم الكشف على أكثر من مريض في آن واحد، ومع الكشف على ندى، كان رجل مسن يكشف أيضا، فحدثت الفاجعة، أخطأ الطبيب وحقن ندى بحقنة الرجل المسن، وأعطى الرجل حقنة ابنتي.

تابعت الحديث وهي تحاول السيطرة على بكائها، وتقول، رأيت ابنتي جسمها بدأ يميل للون الأزرق وأطراف جسمها باردة كثيرا، ذهبت بها للمستشفي سريعا

وأعطوا لها الدواء اللازم، وقالوا لي أذهب للطبيب المعالج وأقول له بأن الدواء كان خطأ، وبالفعل تواصلت معه ولا كأنه عمل أي شئ خاطئ.

وتوضح والدة ندي بأنها ابنتها اتصابت بإعاقة في قدميها فحصل لها قصر في القدم، وعجز في الذراع الأيسر، وأيضا أصيبت بثقل في لسانها، متابعة بأن ندى ابنتها الوحيدة ولم تنجب مرة أخري لكي تقوم برعايتها رعاية كاملة بعد ما اصيبت بهذه الإعاقة.

عانت ندى منذ صغرها كثيرا، حتى أن الطبيب قام بكسر قدميها بدون بنج لكي تقاوم وتقدر تمشي بدون مساعدة وبدون كرسي متحرك.

«وعن نجاحات ندى في حياتها»

«حقنة خطأ» حولت ندى لفتاة من ذوي الهمم .. وبالصبر أصبحت بطلة رياضية

تحكي والدتها أنها حصلت على عدة ميداليات منها الذهبية والبرونزية والفضية في لعبة الجري 100 متر و200متر، بالإضافة إلي موهبة التمثيل، فقامت بالتمثيل في الحلم المصري برعاية وزارة الشباب والرياضة، وتم حصولهم علي المركز الأول.

تكرمت من محافظ البحيرة في احتفالية لذوي القدرات الخاصة، وقامت بالتمثيل أيضا على مسرح نوال بالبحيرة، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى.

وتواصل: حتى الآن مواظبة على العلاج، علاجها رحلة طويلة، متابعة بأن الأطباء قالوا لي بأن لها عملية لكن خارج مصر ونسبة نجاحها كبيرة ولكنها مكلفة.

وتختتم حديثها عن أمنيتها لابنتها “ندي”، أنها تتمنى أن تتحدث مثلنا وتقول لي الكلمة التي حلمت بها طول العمر “ماما”، فهي لم تنطق بأي شئ، لأني كما ذكرت بأنها لديها ثقل في اللسان، بتمنى توصل في كل مسابقة للمركز الأول، وأفرح بها وتتكلم وتعيش مثل أي فتاة في عمرها.