قصتي

زينب رزق.. معيدة من ذوي الهمم تم اختيار قصتها من أفضل 10 قصص نسائية مُلهمة

كتبت: صفا بكري

دائما ما يبهرنا أبطال من ذوي الهمم بقدراتهم ونشاطتهم وحياتهم الطبيعية، فمن الصعب أن تعيش وتصبح فجأة من ذوي الهمم

و تكون غير قادر على معيشتك، ولكن تتحدى وتقف مرة أخرى على قدميك وتثبت للعالم انك مازالت عايش.

أنا زينب رزق مواليد 1990 في قرية صغيرة في محافظة الدقهلية حياتي مجموعة محطات

هكذا عرفت زينب نفسها وبدأت تحكي قصتها لـ نساعد وتقول إن المحطة الأولى بالنسبة لها هو “كرم ربنا” لها

ففي عام 1996 كنت في الصف الأول الابتدائي، تعرضت لحادث سيارة أدى إلى كسر في العمود الفقري وخلل في النخاع الشوكي

وبعد إجراء عملية جراحية لرفع الضغط عن النخاع الشوكي، شعرت ببعض أجزاء من قدمي والقدرة على السير مرة أخرى ولكن بشكل غير صحيح

حيث تعرضت القدم اليسرى إلي شلل، وبعض الأجزاء في القدم اليمنى وأصبح الإحساس بها ضعيف، ولكن كان هناك فرحة عارمة بأني أسير على قدمي مرة أخرى.

أما المحطة الثانية في حياتي هي “لطف ربنا”

تقول زينب، في صيف 2006 بعد نهاية امتحانات المرحلة الأولى من الثانوية العامة كان مقرر أن أقوم بعملية بتر تحت الركبة لقدمي اليمنى

حيث كنت قبل هذا التاريخ بعامين تعرضت قدمي لقرحة شديدة بالكعب كادت تؤدي إلى تآكل العظام وخلال العامين، حدث الكثير من العمليات الجراحية والأدوية ولكن الحل الوحيد كان هو البتر

وقبل عملية البتر توفي والدي وكان فراق أبي أكثر ألما من فراق قدمي، وبعد فترة قليلة استخدمت طرف صناعي، وجبيرة لقدمي اليسري

لمعالجة سقوط القدم الناتج عن الحادث القديم لمساعدتي على السير بشكل أفضل.

وبعد كل هذا، كان حلمي أن التحق بكلية الطب ولكن لم يتحقق هذا الحلم رغم حصولي آنذاك علي مجموع 96.5% في الثانوية العامة.

والمحطة الثالثة في حياتي هي “حكمة ربنا”.

حصلت علي بكالريوس تجارة، وكان حلمي أن يتم تعييني معيدة بالجامعة، ولكن لم يتم تحقيق الحلم

لم أخرج هذا الحلم من مخيلتي، فالتحقت بالدراسات العليا للحصول على الماجستير، بجانب وظيفتي الحكومية التي حصلت عليها

حيث كنت من الـ 20 الأوائل على الكلية حين تخرجي.

المحطة الرابعة “مجيب الدعاء”

وبعد 3 سنوات من تخرجي، تحقق حلمي وتم تعييني في الجامعة بوظيفة معيدة في كلية التجارة جامعة دمياط

وقمت بالتدريس للطلبة في قاعة المحاضرات بطرفي الصناعي وجهاز الشلل وعكازي، ثم ناقشت الماجستير وقدمت علي منحة للسفر للحصول على الدكتوراة وفي عام 2019 سافرت الصين للحصول على الدكتوراة

زينب رزق.. معيدة من ذوي الهمم تم اختيار قصتها من أفضل 10 قصص نسائية مُلهمة

زينب رزق بطلة من ذوي الهمم

وخلال عام 2020، حققت حلم بسيط كنت باتمناه وهو طلوع الجبل وكنت سعيدة كثيرا بالإنجاز ده، وتم نقص وزني 19 كيلو ونجحت في السنة الأولى في الدكتوراة.

شاركت في مسابقة “اكتبي قصتك” لواحدة جديدة، وتم اختياري ضمن أفضل 10 قصص من أصل 500 قصة لأفضل قصة نسائية مُلهمة.

وتختم حديثها وتقول “أنا بطلة قصة حياتي وبحاول أساعد كل الذين بجانبي بابتسامتي الدائمة ونظرتي المتفائلة للحياة وتمسكي بأحلامي وسعي الدائم.

وأتمنى أن تترك قصتي أثرا طيبا في نفس كل من يقرأها وتعطيه أمل على مواصلة الحياة رغم أي صعوبات.

لمتابعة موقع نساعد :

آخر الأخبار اضغط هنا

حساب الفيسبوك اضغط هنا

حساب تويتر اضغط هنا

اقرأ أيضًا:

ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن .. الفئات المستثناة من غرامات تأخير استخرج الرقم القومي

بطلة من ذوي الهمم: حصلت على أكثر من 60 ميدالية ذهبية

لذوي الاحتياجات الخاصة .. برنامج مثابر لتأهيل أصحاب الهمم بالسعودية للعمل

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى