سلايدرمقالات الرأى

رامز عباس يكتب .. شريهان وقضية ذوي الإعاقة

لم تغب النجمة شريهان عن بال جمهورها طوال 19 عامًا ظل فيها ممتنًا لها لما قدمته من فن، وعندما عادت ضجت كل منصات التواصل الاجتماعي مرحبة بتلك العودة والإطلالة والذكريات الفنية المسترجعة داخل عقول متابعي إعلان فوادفون الذي عادت من خلاله الفنانة شيرهان.

وبينما يحلل البعض قصة الإعلان بعيدًا عن الغضب من أداء شبكة المحمول الأولى في مصر، ووصلوا لتحليلات مختلفة.
كنت أنا أتأمل على مهل تلك العودة من منظور قضيتنا “قضية ذوي الإعاقة في مصر ”
شريهان الجميلة خضعت بعد حادثها الشهير لـ 30 عملية بهدف إنقاذها من الشلل والعجز وفي تلك المدة وبحكم العلاج والعمليات والتأهيل عانت قيودا على الحركة وهو شعور صعب.

شريهان وقضية ذوي القدرات الخاصة 

تقاطعت عودة شريهان مع قضيتنا التي تعاني قيودًا هي الأخرى، وتخبطًا في القرارات يناقض ما نادي به رئيس الجمهورية من أجل ذوي القدرات الخاصة لتثبت أنه بالفعل لا مجال للنجاح سوي بالإمكانيات والدعم وهو ما تحقق للفنانة فأنقذها من شبح الإعاقة لتعود متألقة.

بينما ظل ذوي الإعاقة محل استعراض بهم وبإنجازات بعضهم دونما خطوة واحدة لتحسين ما هم عليه.

عادت شريهان في إعلان القوة مذكرة جمهورها بعملياتها وحادثها ومقاومتها لشبح الإعاقة.

بينما يشاهدوها ذوي الإعاقة أو قد لا يشاهدونها فعدد كبير منهم مازال تحت خط الفقر والجهل وأمور مختلفة مازالت بانتظار الحل والتدخل.

قضية ذوي الإعاقة، هي القضية 404 التي زال عنها الدعم والاهتمام والفهم لأهميتها فوقفت مكانها وخسرنا موردًا بشريًا يكمن في وجودهم ناجحين ومتفوقين.

نجحنا فقط في إبراز الأبطال منهم مستغلين طباع العرب والمصريين بالانبهار بما هو غير اعتيادي ونسينا احتياجاتهم وتوفير بيئات آمنة لنموهم ونجاحهم بلا صعاب مفتعلة. ألا يكفي مقاومتهم للإعاقة وتصالحهم النفسي مع وجودها بحياتهم.

ألا يكفي أنهم أصبحوا في ظل وجود قانون لهم تحرسه الدولة يتداولون شائعات تطبيق بنودهم لعدم وجود مصدر موثوق بمعلومة صحيحة.

ألا يكفي غياب فرص العمل، وفرص تحقيق الذات المختلفة التي هي الدامج الحقيقي لوجودهم بالمجتمع.

يبدو إن ما يعانونه لا يكفي، وإن أصواتهم ستظل خافته غير مسموعة لأي مسؤول يرغب في الحل بعيدًا عن تصريحات لا تنفذ، وقرارات تبقى حبر على ورق.

مؤكد ستستمر الجهود حتى ينالوا مساحة آمنة لتحقيق أحلامهم؛ فإن كانت عودة شريهان من غياهب الإعاقة قد استغرق 19 عامًا، فمن المؤكد إنه لن يطول الوقت لعودة حقوق ذوي الهمم أنفسهم فمثابرتهم من نوع مختلف، ومطالبهم عادلة، وإصرارهم فريد.

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا 

اقرأ أيضًا 

مسلسل ذوي الاحتياجات الخاصة .. نجوم خلف كاميرات “القضية 404”

إرشادات الرحلة الآمنة لـ “ذوي الإعاقة” من العالمى للسياحة

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى