مقالات الرأى

أحمد صبري شلبي يكتب .. في زمرة حبايب السيدة زينب

 

هي الشريفة عقلية بني هاشم، بنت الأكرمين فاطمة بنت رسول الله وعلي بن أبي طالب، حفيدة سيد الخلق محمد رسول الله وأم المؤمنين السيدة خديجة، أم العواجز، وأم الضعفاء والمساكين كما أسماها المصريون حبا وتبركا وتيمنا وتبركا بها

هي من استقبلها المصريون أكرم الاستقبال، منحوها لقب رئيسة الديوان والمشيرة لما حملته من صفات العلم والشخصية والحضور، جميلة الخِلقة والخُلُق

هي من أحبها المصريون حبا وتعلقا بآل البيت والتفوا حولها وأكرموها وخرج المصريون عن بكرة أبيهم في استقبالها بعد معاناة آل البيت الكربلائية، هي من تقبل الله دعائها لأهل مصر “يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا”

فلما العجب عندما نرى تعلق أفئدة المصريون بأحد أقدم وأهم أحياء القاهرة، حي السيدة زينب الذي سمي بذلك الاسم انتسابا وتشرفا بالسيدة زينت رضي الله عنها، الذي توافق الاسبوع الماضي احتفال المصريون بمولد السيدة زينب والذي اعتاد المصريون إقامة ليلة المولد بالثلاثاء الأخير من شهر رجب كل عام هجري

حتى تلك اللحظة يحتل حي السيدة زينب مكانة خاصة بقلوب المصريون، الزائر لذلك الحي يجد نفسه في حالة من البهجة والسعادة، حي تستنشق به رائحة التاريخ والأصالة، حي التنزه والسهر والليالي السعيدة، حي المطاعم والمقاهي، الحي الذي ترى به رمضان بشكله الخاص المميز

أثرى ذلك الحي العريق جانبا هاما من الثقافة المصرية وألهم العديد من أصحاب الرأي والثقافة، فعلى سبيل المثال استلهم كبار الروائيين والأدباء ثقافة وتراث ذلك الحي العريق مسرحا لهم في اعمالهم الأديبة، فنجد رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم، وقنديل أم هاشم ليحي حقي

”لقد علمني الطريق المؤدي إلى المدرسة أكثر مما علمتني المدرسة”

على المستوى الشخصي أجد تلك المقولة للأديب الألماني هاينريش بول واقع السحر والأثر بقلبي، وهذا ينطبق جليا على كم الخبرات والمعارف والدروس والعبر التي حصلت عليها واكتسبتها بارتباطي بمقاهي وجلسات وسهرات ذلك الحي العتيق التي شكلت جانبا هاما في رؤيتي للحياة

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا 

اقرأ أيضًا 

حقوق جديدة لذوي الإعاقة بالدستور البلجيكي “الإدماج بدلًا من الاندماج”

فلسطينيات من ذوي الإعاقة السمعية يصنعن رسوم متحركة للتعبير عن الواقع بغزة

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى