سلايدرمقالات الرأى

يوسف مسعد يكتب .. الفارق بين ذوي ومتحدي الإعاقة

 

كثيرًا ما يتردد أمامنا مصطلحات رنانة قد تكون متشابهة ولكنها تختلف في كل الأحوال فيما بينها. ذوي ومتحدي الإعاقة، مصطلحين قد يجد البعض أنهما نفس المعنى ولكن شتان بينها في المعنى والمضمون.

يجب أن نعرف وندرك أن الإعاقة ليست إعاقة البدن أو الذهن ولكن الإعاقة الحقيقية في الفكر العقيم ووضع العراقيل.

وإعاقة الآخر على الحصول على حقه في الخدمة أو الحياة الكريمة الطبيعية وأيضًا البيروقراطية وعدم احترام وجود الاختلاف بين الناس.

من يتصف بهذه الصفات هم فعلا المعاقين بحق وليس من اعتل في أحد أطرافه أو فقد أحد حواسه فهؤلاء من يطلق عليهم ذوي الإعاقة.

فالإنسان مهما كان مختلف متميز في شيء ما، وهذه الميزة قد تكون في فقد الحركة أو فقد البصر أو فقد السمع أو فقد أحد أطرافه.

ولكن في نفس الوقت هو لديه من الداخل حب الحياة والتفاعل مع المجتمع والناس.

ولكنه يجد الواقع المحيط به غير مهيأ لاستقباله فلا يجد طرق ممهده أو وسائل مواصلات تنقله من مكان لآخر مع استقلاليته.

كما لا يوجد وسائل معينه سواء لفقد البصر أو فقد السمع أو حتى احترام الآخر لكل هذه الفئات وغيرها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

حتى يجد الشخص من ذوي الاعاقة نفسه وحيدًا حزينًا ويصل إلى درجة العزلة والاكتئاب والاستسلام لهذه العقبات والمؤثرات الخارجية الموروثة.

والنظرة التي لم تتغير حتى الآن لذوي الاعاقة حتى المتفوقين منهم في كل المجالات.

اللهم إلا قليلا ممن يحترمون حقوق الإنسان فعلا.

الفارق بين ذوي ومتحدي الإعاقة

 

أما مصطلح متحدي الإعاقة. فهو الشخص الذى مع كل ما سبق من العوائق ونظرة المجتمع إلا أنه تحدى كل هذا وتفوق على الكل.

ورسم لنفسه طريق النجاح سواء علمي أو رياضي.

وأيضا نجده انسان اجتماعي غير منعزل يؤسس أسرة وقد تجده ملهم للكثير من أقرانه الاصحاء رغم الصعاب التي تواجهه يوميًا لإنجاز أعماله.

فالعمل الشاق بالنسبة للآخرين هو العمل الطبيعي لديهم، ونجد منهم الكثير ممن يأخذوا بأيدي أصدقائهم من ذوى الإعاقة حتى يخرجوا للنور ويتحدوا هم أيضا الإعاقة.

وأخيرًا يجب ألا يستسلم لوضع ما، سواء مرض فهو اختبار من الله.

ولكن عليك اكتشاف هذا بنفسك في نفسك، ابدأ باكتشاف نفسك وحول طاقتك الكامنة وتعامل مع الناس وافرض نفسك على المجتمع.

فلن يشعر بك أو يمع عنك أحد إذا كنت خلف أسوار العزلة.

كن أنت المبادر حتى يعلم المجتمع والجميع أنك موجود ولك حاجات ومتطلبات يجب أن يوفرها لك المجتمع لأنك مواطن عادى ولك حقوق مثل أي مواطن معافى.

الرسالة الأخيرة للمجتمع والحكومة أن ترعى حقوق ذوي الإعاقة وحاجاتهم المختلفة وحقهم في الاستقلالية والحركة والتنقل بدون مشقة جسدية أو نفسية.

كما يجب توفير فرص العمل المناسبة لهم حتى يعيشوا حياة كريمة أمنة.

متابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا 

اقرأ أيضًا 

النائبة ابتهاج الطوخي تطلق مبادرة احترام الآخر لدعم ذوي الإعاقة

قائمة النواب المعينين من الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجلس النواب

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى