مقالات الرأىسلايدر

دكتورة سحر خير الله تكتب .. التعليم الملطف ماذا يقصد؟

 

ظهر التعليم الملطف “gentle teaching” أو التعليم الحاني فى الثمانينات من القرن الماضي على يد البروفسير “جانماكجى”.

ما هو المقصود بالتعليم الملطف؟

ويقصد به التعامل مع المشكلات السلوكية بطريقة لطيفة غير منفرة، وبخاصة مع الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

أو الكبار المهمشين في المجتمع فهو مدخل إنساني في التعامل مع المشكلات السلوكية الصعبة المنفرة.

وبفضل من الله كنت من أوائل الباحثين فيه سنة 2000 حين إذن تواصلت مع البروفسير ماكجي عبر البريد الإلكتروني.

وساعدني في فهم الكثير، وأعرب عن آماله لإقامة مؤتمر للتعليم الملطف في الشرق الأوسط لشرحه وتعميق مفاهيمه ذات الطابع الإنساني .

ماكجي يؤسس معهد دولي للتعليم الملطف

فقد أسس ماكجى معهد دولي للتعليم الملطف في هولندا ووكالات تابعة له في جميع أنحاء العالم وأكثر من 100 موقع على شبكة الإنترنت.

بالإضافة إلى نشرة شهرية تضم مقالات ومؤتمرات سنوية تعقد بصدده؛ توضح للمربى كيفية الرعاية وإشعار الطفل بالأمن والأمان.

وكونه محبوبًا ومحبًا ومندمج مع الآخرين في محيط تعاملاته من خلال الحب غير المشروط .

التعليم الملطف يحترم و يقدر الانسان تقديرًا غير مشروط بمعنى امتلاك التقدير للذات وليس لما تنجزه.

هدف التعليم الملطف

فهو يهدف لتعليم الطفل كيف يشعر بالأمان مع من يرعاه وكيف يشعر بالاندماج وكيف يشعر بالتقدير ( تقدير غير مشروط ).

فالتسامح والصبر والتعاطف والتقبل والاحترام من خلال مصاحبة القائم بالرعاية للطفل  فى مواقف التعليم المختلفة.

تخلق نفس تقدر الاعتماد الإنساني المتبادل، و تتمثل أدوات القائم بالرعاية في توصيل هذه المعاني الإنسانية بـ  “اللمس الحانية، كلمات وأصوات الراحة والصداقة،  النظرات الدافئة، التفاعل مع الاخرين كأصدقاء”.

فيتعلم الطفل تبادل الأفعال الدالة على الاحترام والحب من خلال تبادلها مع المربى أو القائم بالرعاية.

واجبات المربي أو القائم بالرعاية

وعلى المربى أو القائم بالرعاية من خلال هذه الأدوات إرساء قيمة التقدير والكرامة والاعتزاز بالنفس.

وتعليم الطفل تبادلها من خلال المصاحبة والترابط الإنساني .

واعتقد أنه من الضروري ترسيخ قيمة الرحمة و الحب والعطاء في أنفسنا كمربين وكقائمين بالرعاية.

قبل أي خطوة عمل مع المتلقي حتى نستطيع احتواءه وتقديره بالطريقة المناسبة .

وعن أبي هريرة قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: “جعل الله الرحمةَ مائة جزء؛ فأمسَك عنده تسعة وتسعين جزءً.

وأنزل في الأرض جزءً واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحَم الخَلق، حتى تَرفع الفرس حافرَها عن ولدها خشية أن تُصيبه).

و صدق الله العظيم مخاطبًا نبي الرحمة صلَّ الله عليه وسلم في سورة آل عمران

“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ” آل عمران الآية 159

الدكتورة سحر خير الله أستاذ التربية الخاصة بجامعة بنها 

اقرأ أيضًا 

الدكتورة هند محمود تكتب .. أصوات اللغة العربية 

مباريات تشهد غياب محمد صلاح بعد إصابته بكورنا.. وليفربول يعلق

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى