سلايدرمقالات الرأى

رضا عبد السلام يكتب .. تنمر في آداب عين شمس ضد أول الدفعة الكفيف

 

هذه واقعة حقيقية، قصة للتنمر في ساحة الجامعة وفي كلية الآداب جامعة عين شمس

قبل أن أتحدث عن هذا التنمر الحاصل لابد أن نؤكد أن الدستور يساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وحدد الدستور فئة المعاقين تحديدًا فقال في المادة 81 من دستور 2014

تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام، صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا ورياضيًا وتعليميًا.

وتوفير فرص العمل لهم، مع تخصيص نسبة منها لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين، إعمالاً لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.

وهذه المادة في فقرتها الأخيرة تضمن تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين بما فيهم المعاقون.

الحكاية ببساطة أن هناك طالبًا عبقريًا بحق محمد عارف شافعي، أصيب منذ بداية التحاقه بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بكف البصر.

فواصل دراسته في هذا القسم الممنوع علي المكفوفين خلافًا للدستور والقانون وفرضوا عليه نظام الفصلين الدراسيين فرضخ لما أمروا به قسرًا.

وواصل فيه دراسته وهيأ لنفسه الأسباب للتفوق المذهل والنجاح المبهر.

حيث حصل هذا الطالب الكفيف علي المركز الأول علي الكلية في النظام المفروض عليه وهو نظام الفصلين الدراسيين.

في حين كان جميع زملائه يدرسون بنظام الساعات العتمدة وهو قد سأل نفسه وقتها وسألهم ؟

لماذا لم تعاملوني كزملائي بنظام الساعات المعتمدة فلم يجبه أحد

وفوجيء هذا الطالب بتعيين الطالبة الأولي بنظام الساعات العتمدة معيدة في القسم.

فطالب بحقه في التعيين لأنه الأول مثلها تماما علي النظام  الذي فرض عليه وهو نظام الفصلين الدراسيين فلماذا تُعين هي؟

ويقذف به بعيدا عن صالة الجامعة وعن التعيين معيدًا في هذه الكلية وفي قسم اللغة الإنجليزية!

وقد دعاني الفضول أن أسأله كيف كان يذاكر دروسه وكيف كان يحافظ على مستواه.

تنمر في آداب عين شمس ضد أول الدفعة الكفيف

فحكي لي عجبًا من إرادة صلبة استطاع من خلالها أن يتغلب على جميع ما كان يعترضه من عقبات.

وكانت امتحاناته تجري مع أستاذ المادة الذي يلقي عليه السؤال ويجيب هو ثم يدون الأستاذ ما يجيب عليه من أسئلة فكان مُبهرًا لأساتذته.

وكانت النتيجة الحصول على المركز الأول في النظام الذي فرض عليه قسرًا .

وبدأت مرحلة مراسلاته مع إدارة الكلية والجامعة التي لم تعطه حقه.

وتعاملت معه خلافا للدستور والقانون فهي لم تساو بينه كمركز أول وبين الأولي بالنظام الآخر.

نظام الساعات المعتمدة وظهر من تعاملهم معه التعنت والصدود ومحاولة تضييع الوقت حتى لا يرفع عليهم دعوي قضائية للمطالبة بحقه

وهذا ليس له مسمي إلا التنمر ضد طالب كفيف ضرب مثلا في التفوق والنبوغ فبدلًا من إعطائه حقه يقذف به في دوائر الفشل في التعامل مع هذه الفئات التي تثبت كل يوم أحقيتها في الحياة في جميع المجالات التي يظن من لا طموح لديه أنها مستحيلة عليهم.

لكن كما يقال

لقد أسمعت إذ ناديت حيا   ولا حياة لمن تنادي

وأريد في نهاية هذا المقال أن أذكر إدارة كلية آداب عين شمس.

أنه لولا إعطاء الفرصة لهيلين كيلر الأمريكية العمياء والبكماء والصماء.

ما استطاعت أن تكون أعظم من تغلب على الإعاقة وضربن المثل وحصلت على ثلاثة للدكتوراه في مجالات مختلفة.

ولولا إعطاء الفرصة لاستيفن هوكنج البريطاني الذي ظل على كرسي متحرك أكثر من خمسين عامًا.

لما أصبح أكبر فيزيائي في العالم ولما اكتشف الثقوب السوداء وهو علي كرسيه المتحرك .

فهذا نداء إلي وزير التعليم العالي، ونداء إلي رئيس جامعة عين شمس أن يوقفوا هذا التنمر ضد هذا الشاب العبقري. الذي لديه بجانب تفوقه في مجاله اللغة الإنجليزية أفكار رائعة في خدمة المعاقين بشكل مبدع خلاق يستخدمه العالم ولا نعلم عنه شيئا في مصر.

أرجوكم ادفعوا هذا التنمر عن هذا العبقري وأعطوه حقه الطبيعي في الحياة ليعيش.

اقرأ أيضًا 

ما هي حقوق ذوي الإعاقة بالدستور المصري والقانون رقم 10 لعام 2018؟

ماذا قال رئيس الوزراء بشأن مخالفات البناء اليوم 24 سبتمبر 2020؟

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى