تقارير

ماذا يدور في أحلام ذوي الإعاقة خلال نومهم؟

كتبت ــ غادة سويلم

هل الأشخاص ذوي الإعاقة يروون أنفسهم معاقين داخل أحلامهم؟ سؤال طرحه موقع The Mighty الأمريكي المتخصص بصحة الاشخاص من ذوى الإعاقة، واستعرض الإجابة من خلال تجربة خاضتها إحدى الفتيات من المتعافين من إصابة جلطة في المخ تعرضت لها منذ سنوات، تقول: “شاهدت أمي مؤخرًا برنامج Stroke Odysseys ، وهو برنامج رقص يضم راقصين تعافوا من إصابتهم السابقة بجلطات في المخ كانوا في نفس حالتي. يهدف البرنامج إلى استكشاف رحلات متداخلة للشفاء من السكتة الدماغية، ويسأل كيف نتعافى من إصابة الدماغ أو كيف نتذكر من نحن”.

تعتقد “كوندي” أن أي محاولة صادقة لزيادة الوعي العام وفهم الإعاقة يمكن أن تكون إيجابية، خاصة عندما يعرض البرنامج الأشخاص المعاقين بدلاً من الاعتماد على ممثلين يقومون بدور ذوي الإعاقة.

شاركت “كوندى” أيضا في هذا البرنامج وكانت الحلقة الخاصة بها تميزت بأن بعض الراقصين المشاركين في الحلقة قالوا أنهم في احلامهم يكونوا قادرون على الحركة بشكل كامل.

تعاني “كوندى”، من شلل نصفي في الجانب الأيمن، وهو شكل من أشكال الشلل الدماغي، الذي ولدت به. على الرغم من أنها أستطيع المشي، إلا أنه ترك تأثير على حياتها وعلى ادراكها والتي استطاعت مقاومة ذلك من خلال العلاج الذى حسن كثيرًا من طريقة السير الخاص بها وتعاملاتها اليومية في أمور الحياة المختلفة.

تقول: “لحسن الحظ، تميل أحلامي إلى أن تكون أكثر إثارة وأقل إحباطًا عن الواقع. غالبًا ما أكون بطلة خارقة يمكني الطيران، وهو ما يعطينى الحافز لأن أشعر في الواقع بأنني بطلة بالفعل وأن حياتي الأكثر إثارة للاهتمام بدلا من أفكر في المشاعر السلبية، فإن الطريقة التي أرى بها نفسي في رأسي (معظم الوقت) هي امرأة قوية ومستقلة تغزو العالم ولن تتوقف بسبب إعاقة جسدية”.

ترى “كوندى” أنها بسبب إعاقتها في المشي والتي تجعلها “تعرج”، اختارت ان تتقبل واقعها وان تتعايش معه وتعرف حدود قدراتها الجسدية المحدودة لتخلق لها فرص غير محدودة للعيش وتحقيق ما تراه في أحلامها أثناء نومها. تقول: “لم أكن مضطرة للتعامل مع صدمة فقدان جزء من نفسي مثل الأفراد الذين أصبحوا أقل قدرة في وقت لاحق من الحياة. إنه ليس شيئًا أميل إلى الخوض فيه أو الشعور بالحزن أثناء نومي. وبطريقة اخرى، أعتقد أن هذا يجعلني محظوظة، ولكن مرة أخرى، أشعر أن التمييز المنهجي الذي يتعرض له الأشخاص ذو الإعاقة قد أثر سلبًا على تقديري وشخصيتي بشكل سلبي.”

بدأت “كوندى” تأخذ طريقة أكبر في التفكير من خلال أن ترفع الوعي بما يستحقه ذوي الاحتياجات الخاصة من حقوق في الحياة، والاهتمام بتطوير قدرات ذوي الإعاقة أيضا، فهي ترى أن النمو دون أي نموذج يحتذى به في العالم القادر على الحياة أمر صعب ويجبرك على تطوير قدراتك. تقول: “نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الأشخاص أصحاب الهمم على شاشة التلفزيون والمزيد من العروض التي تمثل تجاربنا. حتى ذلك الحين، ستظل فرصنا في الحياة مقيدة لأن معظم الأشخاص الأصحاء لا يتعرضون لما نتعرض له أو يعلمون عنا الكثير”.

في أحلامها لا يوجد سقف وفرص “كوندى” لا تنتهي. تؤمن بأنه ذات يوم ما تراه في أحلامها أثناء الليل يمكن أن يصبح حقيقة، إذا كان لدى ذوي الإعاقة الايمان بالكامل على تطوير المجتمعات للأفضل، تقول:” المعاقون هم أكبر مجموعة مهمشة. إذا توحدنا، يجب أن تؤخذ قضايانا على محمل الجد، ويجب إجراء تعديلات لتمكيننا وسنكون أحرارًا كما يمكن أن نكون في أحلامنا”.

اقرأ أيضًا 

رئيس الوزراء: لم يسبق لمصر مواجهة هذا الحجم من التحديات على مدار تاريخها داخليًا وخارجيًا

أخر قرارات مجلس الوزراء اليوم .. من بينها تجديد تعاقد منظومة الخبز (نص كامل)

المالية تقترح زيادة الدعم لبطاقات التموين بحد أقصى 1000 جنيه .. تعرف على السبب

الصحة: صرف العلاج المنزلي لـ 24629 حالة مصابة بكورونا .. و171378 حقيبة للمخالطين

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى