سلايدرخدمات

11 معاناة لآباء ذوي الاحتياجات الخاصة.. تعرف عليها

الطفل المعاق يحتاج وقتا أطول في الرعاية وأموالاً أكثر للإنفاق على متطلباته  

 

كتب- سليم سامي

عندما تكون أباً لطفل ذوي احتياجات خاصة، فإن كل شيئ يصبح صعبًا بداية من تخصيص وقت ليلعب مع أطفال آخرين، إلى ممارسة أي نشاط إذ يحتاج الطفل لتفهم وصبر، كما أن زيارة الطبيب تصبح أمراً روتينياً يكلف مبالغ باهظة بجانب الحياة وسط مخاوف، لأن أي نشاط يمارسه أحد الوالدين بصحبة الابن يتحول إلى كارثة لأن الطفل المعاق صعب السيطرة عليه.

11 أزمة لآباء الأطفال ذوي الاحتياجات أولها الوقت

يصعب على أحد الوالدين أو كلاهما أن يجدوا وقتاً خاصاً لأنفسهم لأن رعاية الطفل وأشقائه وغيرها من المتطلبات الأسرية، وأعباء العمل، تستنزف الوقت بما يضعف القدرة على الوفاء بالنصيب المطلوب لكل منها، خصوصاً أن بند رعاية المعاق وحده يحتاج بجانبه لوقت إضافي لحضور دورات تدريبية حول رعاية الابن ولقاءات مع الأطباء، وحضور جلسات العلاج الطبيعي الروتينية التي يحتاجها الابن المعاق طيلة حياته.

جهد مضاعف وقوة مستنفدة

تعتبر رعاية طفل معاق مسألة مرهقة جداً، خصوصاً مع حاجته للتنقل مسافات طويلة وإجراءات خاصة عند التحاقه بالدراسة والخضوع لكشوفات طبية في مستشفيات حكومية عندما تتطلب حاجة الأسرة للحصول على دعم وملء أرواق رسمية كثيرا كما يحتاج لوجبات بعينها لأن المعاق عادة ما يعاني من أنواع متعددة من الحساسية تجاه أطعمة ومواد وبجانب هذه كله يتحمل الوالدين المشاعر السلبية أو على الأقل نظرات الشفقة من الأقارب والجيران، وعدم إهمال نصائح المدرسين، وأوامر الأطباء.

من أين يأتي المال لتلبية احتياجات المعاق الصغير

فى الأسرة العادية يمكن لوالدين يعملان في وظائف متوسطة الدخل تحقيق رفاهية معقولة لأبنائهما ولكن رعاية طفل معاق تحتاج أكبر بكثير من الراتب المتوسط لأن الطفل العادي يحتاج ملابس وألعاب ولكن المعاق يحتاج ملابس أكثر وألعاب أفضل بجانب توفير أجهزة وأدوية، وجلسات علاج، ونفقات للتنقل، كما تتطلب رعايته أن تضطر الأم إلى طلب العمل نصف الوقت والحصول على أجازات أكثر من المعتاد ما يؤثر على الدخل الإجمالي للأسرة التي تحتاج في الأصل لزيادته.

حياة اجتماعية محدودة

يضطر والدا الطفل ذوي الاحتياجات إلى تقليل تفاعله مع الأصدقاء والأقارب والزملاء في العمل وتزيد درجة ارتباطه بمن يعيشون نفس ظروفه ليحصل منهم على خبرة أكبر للتعامل مع ابنه، كما يضطر الأب أو الأم إلى استهلاك وقت كان يمكن تخصيصه للأقارب والأصدقاء للقاء أخصائي التعامل مع المعاقين والأطباء، كما أن لقاء المقربين اجتماعياً قد يتحول إلى عبء نفسي خوفا من عدم تقبلهم الابن المعاق أو إظهار مشاعر شفقة نحوه.

الحصول على “دادة” من رابع المستحيلات

بعض الأباء يستطيعون توفير راتب جيد لتوظيف “دادة” لرعاية الابن المعاق المشكلة فب الوصول لسيدة او فتاة تستطيع تحمل رعاية طفل معاق لأن الأمر يحتاج بجانب قدرة التحمل النفسية والجسدية إلى خبرة ومعرفة بكيفية رعاية معاق وتنمية مهارته من خلال قدرتها على التواصل معها والمتابعة مع الأخصائيين والأطباء المعالجين خصوصاً مع المصابين بالتوحد.

القلق من مستوى الرعاية وإحساس مستمر بالذنب

يعاني آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من شعور دائم بالذنب أو أن الله يعاقبهم على شيء فعلوه وأن الطفل هو ضحية هذا التصرف، كما أنهم يشعرون بأنهم مقصرون في رعاية الابن وأنهم لو كانوا مدربين أو لديهم أموال أكثر لاستطاعوا حماية الأبناء تحسين أحوالهم.

لا وقت لقضاء وقت ممتع

يصعب على الأباء التحدث عن معاناتهم في تربية أبنائهم ذوي الإعاقة لمجرد تفريغ الطاقة السلبية والشعور بالراحة وهو أمر يصعب ممارسته مع الزملاء في العمل أو بعض الأصدقاء المقربين لأنه من الصعب وجود رغبة في سماع مسلسل المعاناة اليومية، وقد يصل الأمر إلى عدم استجابة أحد الوالدين أو الأقارب وشعورهم بالتململ من سماع نفس القصص والشكاوي، وينتهي الأمر بالوالدين إلى الاحتفاظ بمشاعرهم لأنفسهم رغم أن مجرد الحديث إلى أحدهما بأن ابنه يملك فرصة في الحياة كفيل بإسعاده.

كما أن مجرد الاستماع لشكوى الآباء كفيل بالتخفيف عنهم وتقليص حجم الضغوط التي يمرون بها، وقد يكون من الأفضل للوالدين المشاركة في مجموعات الدعم النفسي، أو التعرف على أقرانهم ممن لديهم أبناء معاقين.

روتين رياضي وغذائي يصعب الالتزام به

يحتاج الأباء لوقت يقضونه في الاهتمام بأنفسهم، بممارسة الرياضة على سبيل المثال لتخفيف التوتر وقضاء وقت ممتع مع الأخرين كما تتطلب الحالة التي يمر بها الآباء يومياً أن يناولوا غذاءا صحيا خصوصاً مع ما يتعرضون له متاعب صحية ونفسية إذ يلجأ الأباء للأكلات السريعة والسهلة توفيراً للوقت ليمكنهم متابعة الأبناء.

عدم تفهم العائلة والأصدقاء

ليس غريباً أن تشعر العائلات والأصدقاء بالضيق عند التعامل مع أحد أبناء الأسرة من أصحاب الهمم، حتى لو كان الصغير يعاني من نسبة إعاقة بسيطة مثل التوحد لأنهم لا يميلون لممارسة الألعاب الجماعية، وكذلك الأطفال الذين يزعجهم للغاية وجود ضوضاء حيث يتعامل أفراد العائلة بطريقة جافة أحياناً كثيرة قد لا يلاحظها الطفل لكن الوالدين سيكونان منتبهين لذلك ما يؤذيهما خصوصاً أن هذه التصرفات صادرة من مقربين.

الجهل بطبيعة الإعاقة وكيفية التعامل معها

رغم تعدد الجهات القادرة والمتعاملة مع الطفل المعاق إلا أن الأخصائيي والمعالجين وفريق العمل فيها لا يجدون وقتاً او طاقة نفسية لمساعدة أفراد الأسرة خصوصاً الوالدين على فهم أنواع العلاج وخطواته لذا يقضي آباء كثيرون فترات طويلة في تصفح الدراسات والقوانين والقواعد المنظمة لكل جهة من هذه الجهات قبل أن اللجوء إليها، لذا يملك بعضهم معلومات ودراية كافية حول الموضوع قد تفوق في بعض الأحيان عدد من المختصين.

غياب المدربين ونقص التوجيهات

إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات ليس تجربة معتادة وخبرة يمكن توارثها لأنه مع ارتفاع عدد المعاقين في المجتمع إلى نحو 10 ملايين فرد إلا أن نسبة كبيرة من الأمهات لا يحصلون على الخبرة إلا من جانب أخصائي أو طبيب، للحصول على نصائح تساعد الوالدين على التعامل مع الطفل وعدم تضضيع وقت وجهد كبيرين للوصول إلى أنسب الطرق للتعليم وأفضل الأطباء وأحسن المراكز العلاجية.

اقرأ أيضًا 

مسحة كورونا في السيارة بالجامعة الأمريكية .. تعرف على الأسعار والمواعيد وأرقام التواصل

15 قرارًا تطبقها الحكومة من السبت للتعايش مع كورونا .. تعرف عليها 

الإنجيلية تقرر استمرار الغلق ..الكنائس: الحضور بنسبة 25% وارتداء الكمامات والفتح في المحافظات الأقل ضررًا 

الخشت يقرر إعفاء 50% من تكاليف علاج أقارب الدرجة الأولى لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالقصر العيني

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى