سلايدرخدمات

تعرف على أسرار فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

تجنب استخدام تعبيرات أو نبرة صوت خاصة مع المعاق والحديث من وضع الجلوس مع القعيد

 

كتب – سليم سامي

يحتاج ذوو الاحتياجات الخاصّة إلى رعاية من جانب مُقدّمي الخدمة ومعلّمين المتخصصين فى التعامل مع هذه الفئة سواء كانت من الأطفال أو الشباب أو كبار السن التي تحتاج إلى اهتمام خاص، خصوصا أن عائلات أو المحيطين بذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيعون فى كثير من الأحيان امتلاك هذه المهارة بالدرجة المطلوبة.

فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

يتطلب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من كبار السن اتباع بعض القواعد أولها أن يرسم المختص بالرعاية ابتسامة عند التعامل مع هذه الفئة وتجنّب التحديق أو إظهار أي ردّ فعل عند رؤية أي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتجنّب إحراجه.

كما يجب سؤال ذوي الاحتياجات الخاصة في حال حاجتهم إلى المساعدة، وتجنّب أخذ زمام المُبادرة دون علمهم، حتى لا يشعرون بالشفقة، بالإضافة إلى التحدث معهم بشكل إيجابيّ، والابتعاد تماماً عن التذمر أو التحدث عن المشاكل الخاصة.

وفي حال كان الشخص أصم يجب التربيت على كتفه بهدف لفت انتباهه، حتى لا يشعر بالفزع ثم يتم التحدث معه بتمهل أما إذ كان الفرد قعيدا فيجب الجلوس عند التحدث معه، ليكون المتحدث على مستوى الشخص المقعد.

وفي حال كان المعاق كفيفا من الأفضل لمس يده ليعرف أن هناك من يتحدّث معه، ويفضل وصف المكان الذي يوجد فيه، مع تعريفه بالموجودين.

فنّ التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الصغار والمُراهقين

يجب عدم الخوف من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبطريقة طبيعيّة؛ وذلك لأنّ بعض الأطفال والمراهقين يكون أن لديهم شعوراً بعدم الثقة تجاه إعاقتهم، لذا يجب التعامل معهم بشكل هادئ وطبيعي.

كما يجب التكلّم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بنفس الطريقة التي يتمّ بها الكلام مع أي طفل طبيعي آخر، دون استخدام أيّ تعبيرات طفولية أو نبرة صوت غير مختلفة، كما يجب على المتعامل مع الطفل أو المراهق التعرّف على نقاط القوة لديه، وتشجيعه على إظهار مواهبه، مع التعامل معهم بنفس الطريقة التي يتم التعامل مع نظرائهم الطبيعيين.

من الواجب إتاحة المجال أمام الأطفال والمراهقين من ذوي الإعاقة للحصول على مساندة من جانب المحيطين بهم أو الحصول على المساعدة في حال احتاج أحدهم لها في حلّ الواجبات المدرسيّة. النظر إليهم بالطريقة التي يودّون من الآخرين رؤيتهم بها، مع مراعاة احتياجاتهم والاستماع لهم. التعرّف على ماهية الإعاقة المُصاب بها الطفل، والتحدث مع أهل ذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على معلومات لتحديد احتياجاته بشكل دقيق.

ويجب احترام اختلاف الطفل عن الآخرين، مع تعليمه ألا يخجل من الأدوات التي يستخدمها، وألا يحاول الظهور بشكل طبيعي كباقي رفاقه، ولكن عليه تقبّل حاله وإعاقته، كما يجب تعليم المحيطين به تقبل اختلافه عنهم.

ومن المهم تعريف الطفل بأطفال آخرين ذوي احتياجات خاصة، وليعرف قصصهم، ما يجعله يشعر يُساهم في إشعاره بأنّ الحياة الجيدة ممكنة مع وجود إعاقة، ويجب على من يرعى المعاق أن يتقبل الطفل كما هو، ويعلمه أن الكرامة الإنسانية لا تتأثّر بوجود الإعاقات.

أنواع الإعاقات

يتم تقسيم ذوي الاحتياجات الخاصة إلى عدة أقسام تبدأ بذوي الإعاقة العقلية وتظهر هذه الإعاقة لدى الأطفال منذ سنّ الولادة وحتى عمر 18 عاماً، وتكون مرتبطةً بالوظائف الذهنية لدى الطفل، مّا يجعله يعاني من صعوبات في التعليم أو في أداء المهارات اليومية، وتشمل الإعاقة العقلية كلاً من التصلّب الدرني، ومتلازمة داون، والتوحد الذي يظهر على شكل اضطرابات في النمو، والإدراك، والتواصل مع الآخرين، بالإضافة لوجود نقص في التفاعلات الاجتماعية والسلوكية.

أما الإعاقة التعليمية، فهي جزء من الإعاقة العقلية، وتظهر بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي المركزيّ، يظهر في صعوبات في الاستماع، والحديث، والكتابة، والقراءة، والاستدلال، والمهارات الرياضية أو التنظيمية.

كما توجد الإعاقة الجسديّة التي تؤثّر على النشاط البدني مثل: الانتقال من مكان إلى آخر، أو تؤثّر على العضلات العصبية التي تشمل الكوادريا، والشلل النصفي، وضمور العضلات، والتهاب مفاصل الظهر، وتشوهات الأطراف، ومرض الأعصاب الحركية، ووجود خلل في تكوين العظام، ومرض أتاكسيا.

أما الإعاقة الدماغية التي تلحق الضرر بالدماغ بعد ولادة الطفل، ما فتتسبب في التدهور البدني، أو المعرفي، أو العاطفي لدى الطفل، وقد يكون سبباً للإصابة بأورام الدماغ، أو التسمّم، أو السكتات الدماغيّة، أو الأمراض العصبيّة، أو مرض نقص الأكسجين.

وبالنسبة للإعاقات العصبية فهي الإعاقات التي تظهر في الجهاز العصبي لدى الأطفال بعد ولادتهم، وتشمل أمراض الزهايمر، والصرع العضوي، والباركنسون، والتصلّب المتعدد. الإعاقات البصرية: هي الإعاقة التي تظهر بسبب ضعف الحواسّ، وترتبط بشكل وثيق بالاتصال والمشاركة الاجتماعية.

الإعاقات السمعيّة: تشمل ضعف السمع، أو فقدانه، أو الصّمم. إعاقات التخاطب: تشمل هذه الإعاقة عدم القُدرة على الكلام، أو صعوبةً في الفهم.

الإعاقات النفسية: تشمل أنماط السلوك التي تُضعِف الأداء الشخصيّ أو الاجتماعيّ، وتشمل مرض الفصام، واضطرابات القلق، والاضطرابات العاطفية، والإجهاد، والذهان، والاكتئاب، واضطرابات التكيف.

أما إعاقات تأخر النمو فتظهر لدى الأطفال ما بين سنّ الولادة إلى خمس سنوات، ولم يوجد لها أي تشخيص معين إلى الآن.

اقرأ أيضًا 

أول امتحانات الثانوية العامة 2020 .. زحام وإعياء وغياب للإجراءات الاحترازية .. الأهالي: من يحمي أولادنا؟ (صور)

محافظ البحيرة يحيل مدير مستشفى مبرة كفر الدوار للنيابة بعد وفاة مريضة

وزير الخارجية: الرئيس السيسي أكد أن لجوء مصر للخيار العسكري الحل الأخير

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى