قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الرئيس السيسي، أكد سابقا أن لجوء مصر للحل العسكري هو الخيار الأخير إذا ما جرى تهديد الأمن القومي المصري أو العربي، فنحن لدينا القدرة والعزيمة على الدفاع بكل الوسائل عن أمننا وأمن مواطنينا، وعن أمن الأشقاء في الدول العربية، وهذا كان واضحا في خطاب الرئيس، وهذا شيء لنا كل الحق فيه وفقا للشرعية الدولية والمقررات الدولية.
وأضاف “شكري”، أنه كان واضحا خلال حديث الرئيس السيسي، أمس أن مصر تسعى لتعزيز الحل السياسي في ليبيا، وتسعى للتوافق “الليبي- الليبي”، وتعمل من خلال “إعلان القاهرة” على تجاوز الأزمة بالوسائل السياسية، لكن بالتأكيد أي تهديد للأمن القومي المصري والعربي، سيجد رد الفعل المناسب والحزم المناسب.
وأشار إلى أنه مند إطلاق “إعلان القاهرة” وتتابع مصر بشكل وثيق كافة التحركات العسكرية في محيط سرت، ونجد هدوء في الأعمال العسكرية تبشيرا باستعداد الأطراف لعدم التصعيد والانخراط في العملية السياسية، وهدا ما نعززه وندعوا جميع الأطراف بضبط النفس وعدم الانزلاق لأي مغامرات قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة.
وأضاف “شكري” خلال اتصال هاتفي بفضائية “العربية”، أن تحديد خط “سرت – الجفرة” كخط أحمر، واضح في مدلوله أنه ينبأ بتغير وتطور خطير يقتضي الرد المناسب بالوسائل المناسبة التي يجري تحديدها في حالة حدوث ذلك.
وأشار إلى أنه لن يخوض في محاولة لتفسير أي تصريحات تصدر عن تركيا لأننا نتابع ما يجري تداوله في الساحة التركية، ونتعجب أحيانا لمثل ما يطرح من قبل تركيا، لكن بالتأكيد محاولة تركيا توسيع رقعة تواجدها في ليبيا غير مقبولة.
وتابع: “هذا توسع ونهج نراه متكررا في تواجد عناصر عسكرية وتوظيف مرتزقة وإرهابيين لزعزعة الاستقرار الأمن القومي العربي، بشكل مباشر في سوريا والعراق والآن، ليبيا، وهذه سياسات توسعية لا تتسق مع القانون الدولي أو الشرعية الدولية”.
اقرأ أيضًا
عقوبة التعدي على شخص من ذوي الإعاقة قانونًا .. محام: تختلف باختلاف الاعتداء
المركزي للإحصاء: 26% من المشتغلين في مصر فقدوا عملهم بسبب كورونا
السيسي: الجيش المصري قوي ولكنه يحمي ولا يهدد ويجب أن نستعد لأي مهمة داخل أو خارج حدودنا
