سلايدرمقالات الرأى

” أصداء صوتي “أزمة الإعاقة الفكرية

بقلم ـ رامز عباس

 

 

قابلتهن في كواليس إحدى الفاعليات الفنية يقفن بأولادهن في “زاوية  الاختناق وعدم الاهتمام”

وعبرت أم منهن عن كل ما شعرت به وقتها بحالة بكاء هستيرية، فشلت معها كل محاولات التهدئة وكل وعود المشاركة بالعرض حتى لا ينكسر خاطرها هي وصديقاتها وبناتهن.

توالت شلالات الدموع وشعرت بحرارة شعورها بالظلم يحول الغرفة الباردة لجحيم مستعر.

لم تكن تظن وهي تنجب ابنتها أن يتحول لونها للأزرق ثم تصاب بالضمور في المخ فتصبح بعدما تكبر محصورة في خانة (الفكري)  فلا يدربونها لتطوير مهاراتها ولا يسعدونها بأن تشارك كنوع من جبر الخاطر مثل مثيلاتها من ذوي القدرات الخاصة الذهنية بحجة ضعف القدرات!

إعفاء الموظف ذوي الإعاقة أو من يرعى معاق من 50% من ضريبة الدخل .. تعرف على الشروط (مستندات)

ذهبت الأم وصديقاتها لمنازلهم ومعهن بناتهن يتألمن قهرًا فحتي فرصهم الطبيعية لم ينالوها وسعادتهن التي لا يبحث عنها أحد بحجة ضعف القدرات لم تكتمل !

هذه السيدة الرحيمة بابنتها خلف ألمها يقبع نفس الحزن لمئات الأمهات التي شاء الله أن ينجبن أولادًا من ذوي القدرات الخاصة الذهنية دون أن يتاح لهم فرص التأهيل والتدريب بسبب فقر أسرهم أو انخفاض المستوي المعيشي مما لا يسمح لهم بتسويق أولادهن وتأهيلهم بشكل مناسب فيحدث في حياتهم فجوة لا يعلم تبعاتها إلا من عاشها.

بينما يمر اليوم تلو الأخر تصحو فيه الأمهات ببناتهن بأمل وتفاؤل  ليعدن مساء وهم متألمات فمازال التهميش والإقصاء حاضرًا.

التعليم: تدريس لغة الإشارة بكل المدراس المصرية وإنشاء مركز لتأهيل ذوي الإعاقة

تلك قصة من عشرات القصص المتكررة التي تنتظر تدخل حاسم من الدولة، تدخل يرفع مستواهم المعيشي كنساء معيلات، وتدخل آخر قانوني يمنع إقصاء الإعاقات الفكرية بحجة ضعف المهارات، حتى تعود البسمة لعيون الأمهات ويصبح هناك مشهدًا جديدًا في حياتهن

فهل ذلك ممكن؟

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى