سلايدرمقالات الرأى

د. إبراهيم مجدي حسين يكتب … الدعم الأسري و التأخر في القدرات العقلية

 

عندما ترزق أسرة بمولود و يتم اكتشاف بعد فترة قليلة أنه مصاب بالإعاقة الذهنية .

يمر الأهل بعدة مراحل منها عدم التقبل، والغضب والحزن الشديد، وصولًا إلي التقبل ولكن للأسف تقبل منقوص، وأتكلم هنا بناء علي خبرة إكلينيكية، وعملية من خلال التفاعل مع أهل الاطفال و هم في حيرة من أمرهم بسبب بعض المعلومات المغلوطة عن كيفية التعامل مع أطفالهم أصحاب الإعاقة، أو معلومات مغلوطة عن بعض العلاجات  .

جزء من حل مشكلة الحيرة أو التقبل المنقوص هو الدعم النفسي للأهل عن طريق التوعية الصحيحة بحالة أبناءهم، وكيفية التعامل معهم، هناك كتب كثيرة كتبت في هذا الموضوع ولكن بعضها غير عملي ولا يناسب ثقافة العالم العربي، وأغلبها مكتوب باللغة الاجنبية. سأحاول هنا تبسيط مفهوم أساسيات العلاج الاسري لذوي الاحتياجات الخاصة.

يجب أن يعالج العلاج الأسري المشاعر التي قد يشعر بها كل فرد في الأسرة ولا يستطيع التعبير عنها.  تدني الاحساس بالذات، والشعور بالخسارة والعجز ليست سوى القليل من القضايا التي يمكن معالجتها والتحدث فيها.  على الرغم من أن معظم الآباء والأمهات والأطفال لا يتلقون ما يكفي من العلاج أو أي علاج عائلي ،

نظرًا لأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام، يمكن للوالدين في بعض الأحيان التركيز كثيرًا على هذا الطفل، بحيث ينسون مدى أهمية الاهتمام ببعضهم البعض وكذلك  أطفالهم الآخرين. تصبح حياتك مشغولة حقًا عندما يكون هناك طفل لديه احتياجات خاصة وتصبح المتطلبات في وقتك كبيرة حقًا .

الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية بحاجة إلى أن تضع في اعتبارها هذا. من الأهمية بمكان إدراك الأهمية الحقيقية والفوائد الكبيرة التي ستحصل عليها أنت وعلاقتك من قضاء الوقت لبعضهما البعض بشكل منتظم، وكيف ستفيد علاقتك القوية الجميع في العائلة.

الأسر التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هم أكثر عرضة  5 مرات إحصاء  في الطلاق.  قد يكون ذلك بسبب عدم مناقشة “الصعوبات” التي يواجهها الزوجان ومشاعر كلا الوالدين ومعالجتها.  قد تحتاج أساليب الأبوة أيضًا إلى مناقشتها.  يجب أن يتأكد الزوجان من أنهما على نفس وطول موجة والخط حول طفلهما وأفضل طريقة لرعايته.

وهذه هي بعض الارشادات للأهل في طريقة التعامل

لا تلقوا اللوم على البعض بسبب مرض ابنكم أرى في العيادة خلافات الأهل، وهم يلقون اللوم على البعض في إصابة ابنهم والاتهام بان السبب وراثي، هذا اللوم سينتج هنا كثير من الخلافات دون أي فائدة تعود علي الطرفان

عدم الإفراط في الاهتمام الشديد بالطفل صاحب الاحتياجات الخاصة دون بقية أطفالكم

التكييف مع المشكلة، وعدم إظهار الاسي، والحزن والطفل.

عدم إتباع النصائح أو الوصفات الغير المتخصصة او الغير معتمدة من منظمة الصحة والغذاء.

المواظبة على المتابعة مع طبيب الأطفال، والطبيب النفسي والاطلاع على الحديث في طرق التعليم والتربية وأخذ رأي المختصين.

حاولوا قدر المستطاع إدماج طفلكم في مدرسة عادية وليست مدرسة احتياجات خاصة.

عززوا قدرة طفلكم على التأقلم، امنحوا طفلكم بعض الاستراتيجيات لإدارة موقف صعب بمفرده، لكن شجع طفلك على إخبارك بمشاعره

ساعدوا طفلك على تكوين صديق حقيقي واحد على الأقل

النصائح متنوعة وكثيرة ولكن هذه مجرد بداية ونوعدكم بمواصلة التوعية في كيفية التعامل مع الاطفال أصحاب الهمم.

الدكتور إبراهيم مجدي حسين أستاذ الطب النفسي  

اقرأ أيضًا 

إعفاء الموظف ذوي الإعاقة أو من يرعى معاق من 50% من ضريبة الدخل .. تعرف على الشروط (مستندات)

“فادية عبد الجواد” تقترح إيداع 20 ألف جنيه لإمداد زارعو القوقعة بتكاليف ما بعد العملية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى