اختبار دم يمهد لاكتشاف سر الإصابة بالعمى

كتب- سليم سامى

توصل علماء، إلى اختبار دم يمكن من خلاله تشخيص أكثر الأسباب التى تسبب فقدان البصر، قبل سنوات من ظهور الأعراض.

والضمور البقعى مرض يؤدى لتدمير شبكية العين تدريجياً ما يصيب المريض بضعف الإبصار، ويسبب في حالات نادرة العمى الكلي، وهو شائع بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، ويصيب الأطفال، ويؤثر هذا المرض على مدى كفاءة القراءة أو القيادة.

ومن المتوقع أن يساعد هذا الاكتشاف على أن تكون الأدوية فعالة بدرجة كبيرة في العلاج، كما سيشجع مراكز الأبحاث على تطوير هذه الأدوية خصوصاً بعد معرفه أسباب العمى.

وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن الباحثين القائمين على الدراسة اكتشفوا إلى أن مرضى الضمور البقعى، المرتبط بالعمى، لديهم مستويات عالية من بروتين “FHR-4″، إذ قال البروفيسور، بول بيشوب، المؤلف المشارك في الدراسة العلمية، إنه تم إخضاع 1000 مريض، وثبت بعد الكشف عليهم أن بروتين “FHR-4″ يلعب دوراً فى إصابتهم بالضمور البقعى.

ويعتبر مرض الضمور البقعي، هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالعمى، إذ يصيب 600 ألف شخص في بريطانيا، وأقل من 2 مليون شخص في الولايات المتحدة.

وقال البروفيسور بيشوب، إن الدراسة توفر طريقة للتنبؤ بخطر الإصابة بالمرض ببساطة عن طريق قياس مستويات FHR-4″” فى الدم، كما أنها توفر وسائل جديدة للعلاج، عن طريق خفض مستويات البروتين في الدم، لاستعادة وظائف الجهاز المناعي في العينين.

ويعاني مرضى الضمور البقعي، من صعوبة القراءة ومشاكل في التعرف على وجوه الأشخاص، ويؤثر على كلتا العينين، ولكن يمكن أن تتفاوت درجة التأثير فى كل عين على حدا، وكان باحثون يعتقدون أن سبب حدوثه هو الشيخوخة والتدخين والعوامل الوراثية.

ويقدم فحص الدم الجديد، الذي توصلت إليه الدراسة المنشورة في مجلة “Nature Communications”، الأمل لكل مرضى الضمور البقعي.