سلايدرمقالات الرأى

دكتورة مها جعفر تكتب .. كيفية الوقاية من الإنفلونزا والتغذية الصحيحة على مدرا العام

 

ڤيروسات الإنفلونزا بكل أنواعها ضعيفة جدًا، ومناعة جسم الإنسان الطبيعية قادرة على صدها بقوة؛ لو عملنا على تقويتها بشكل علمي وصحي.

مناعة الإنسان تعتمد كثيرا على ما يمد به الجسم من طعام، وعندما يكون الطعام صحي ومتوازن تكون المناعة أفضل.

الطعام الصحي هو الطعام الذي لا يدخل فيه مواد حافظة، أو ألوان غير طبيعية أو سكريات بكثرة أو دهون غير صحية، وكلما اقتربت من الأطعمة الطبيعية كلما كان هذا أفضل، بمعنى نأكل فاكهة أم عصير مُصنع؟، بالطبع نأكل فاكهة فهي تحتوي على نسبة معتدلة من سكر الفاكهة، وتحتوي على ألياف ومليئة بالڤيتامينات، عكس العصير المصنع الذي يحتوي على مكسبات طعم ومواد حافظة، ولا يوجد به ألياف، وسكرياته من النوع المضر وبكمية كبيرة.

الطعام المتوازن هو تناول كل أصناف الطعام بنسب متوازنة منها النشويات والدهون والبروتين، وتناول البقول، والفاكهة، والخضار، والألبان يوميًا.

تناول الماء بالكمية التي يحتاجها الجسم على مدار اليوم، على الأقل ثمان أكواب مياه للإنسان الطبيعي.

المياه لها فؤاد كثيرة وتأثير قوي على المناعة، والتقليل منها يضرها كثيرًا.

للتسهيل اسمحوا لي أن أضع لكم خريطة و خطوات للتعامل مع التعامل، والقيام ببعض الروتين اليومي:

أولًا: شرب فنجان صغير صباحا مياه دافئة مع ملعقة عسل أبيض صغيرة و معها بعض نقاط الليمون يوميا للوقاية، في حالة الإصابة بالبرد يفضل تكرار هذا المشروب علي مدار اليوم.

ثانيًا: الاهتمام بأكل البروتين فهو أساسي للمناعة سواء الحيواني أو النباتي وخاصة في حالة الإصابة بأدوار البرد لا يجب التوقف عن تناول الطعام، وخاصة البروتين ويمكن تناول اللحوم البيضاء مسلوقة مع الشوربة بالليمون، وعلى النباتيين أن يستشيروا الطبيب لأن لابد من تعويضهم عن ڤيتامين ب12 الذي لا يوجد إلا في اللحوم الحيوانية.

ثالثًا: تناول الفاكهة بشكل مستمر، على الأقل ثمرتين على مدار اليوم، وخاصة التي تحتوي على ڤيتامين سي كالبرتقال، واليوسفي، والجوافة، وتناول الرمان المفيد المقوي للمناعة.

رابعًا: استخدام دبس الرمان مع السلطة، وفي طهي و “تدبيل” الفراخ واللحمة فهو مفيد جدا للمناعة.

خامسًا: شرب المياه، حتى وإن لم يكن هناك شعور بالعطش، ويمكن ضبط عدد من تطبيقات الموبايل للتذكير بشرب المياه، خصوصًا في الشتاء.

سادسًا: البعد عن المقليات تمامًا، والمخبوزات لخطورة الدهون المهدرجة، و عدم استخدام السمن النباتي في الطبخ.

سابعًا: تناول الخضروات الطازجة، من خيار، وجرجير، وخس، يوميًا والحرص على وجود طبق السلطة على المائدة، أو تناول الخيار والجرجير علي أقل تقدير، ويمكن إضافة بعض قطع الأڤوكاد إلي السلطة، والحرص علي تناول السمك و لو مرة واحدة في الأسبوع، تناول اللبن و الزبادي وأنواع الجبن الصحية التي لا تحتوي علي دهون عالية، أو دهن نباتي خاصة زيت النخيل الذي يدخل في صناعة كثير من الجبن المحفوظ.

ثامنًا: النوم بشكل كاف فإن النوم المتقطع أو القلق يضعف المناعة بشدة، والبعد عن الانفعالات الغاضبة والضغوط النفسية بقدر الإمكان فذلك له تأثير سلبي على الصحة.

تاسعًا: عدم التواجد في أماكن مغلقة مع عدد كبير من الأشخاص و تهوية البيوت باستمرار، والاستفادة من أشعة الشمس في الأيام المشمسة في تصنيع ڤيتامين د بالجسم الهام لتقوية المناعة.

عاشرًا: غسل الأيدي باستمرار و خاصة قبل الأكل و عند الرجوع إلي البيت، عدم ملامسة الوجه و الأعين بالأيدي أثناء التواجد خارج المنزل لعدم ضمان ما تحمله الأيدي من ميكروبات.

إحدى عشر: الاحتفاظ بمناديل مبللة بسائل مطهر لتنظيف الأيدي خارج البيت بعد ملامسة ما يمكن أن يكون حاملا لميكروبات مثل أكباس النور والمصاعد والتليفونات العامة وغيره من الأشياء التي قد يكون لمسها مصاب بالإنفلونزا قبلك.

أثنى عشر: ممارسة الرياضة وأبسطها المشي، وعدم التعرض لتيارات هواء وعدم الخروج صباحا قبل شرب ماء بدرجة الحرارة العادية، تغطية الأنف عند الخروج صباحا لعدم تعرض الأغشية المخاطية بالأنف للبرد المفاجئ.

كلما اقتربت من تحقيق نسبة عالية من هذه الخطوات كلما ابتعدت عن أدوار الأنفلونزا أو الاحتياج لمكملات غذائية، أو ڤيتامينات، أو تطعيم موسمي والذي لا يحتاجه الشخص الذي لا يعاني من أمراض مزمنة ومهتم بالتغذية الصحية وتقوية المناعة.

وأخيرًا وليس أخرا عدم تناول المضادات الحيوية بدون إشراف طبي وبدون داعي، فأغلب أدوار الأنفلونزا ڤيروسيه تحتاج إلي الراحة و التغذية و خافض للحرارة علي الأكثر، وإن تعدت درجة حرارة 38 درجة فيجب إنزالها بالكمادات إلي 38 درجة، حتى يستطيع خافض الحرارة التأثير.

مع تمنياتي للجميع بالصحة و السلامة

دكتورة مها جعفر أستاذ التحاليل الطبية بطب القصر العيني

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى