سلايدر

مشاكل طبيبة وسلوكية واجتماعية تسبب صعوبات التعلم .. تعرف عليها

كتب: رامي محمد

حاول الباحث والكاتب جمال مثقال القاسم في كتابه “أساسيات صعوبات التعلم” الصادر عن دار صفاء للنشر والتوزيع عام 2015، وضع يده على أساسيات صعوبات التعلم، والتي ارجعها في الفصل الثاني من كتابه، إلى بعض التصورات عن صعوبات التعلم، حيث يبدأ المختص بعلم النفس في تطوير أساليب القياس وتشخيص الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وفي توضيح الأساليب التي يتعلم منها الأطفال، ووضع البرامج التربوية والعلاجية الخاصة بتعديل سلوكهم.

وحدد دور طبيب الأعصاب فيقوم بتوضيح الأسباب من وجهة النظر الطبية، ووضع خطة بالعلاج المطلوبة، وهنا يأتي دور المختص بالسمعيات والبصريات واللغويات، فيقوم بتوضيح المشكلات اللغوية المصاحبة لصعوبة التعلم، ويفسر الطرق الصحيحة للتعامل البصري والسمعي، وكل ما سبق يوضع بين يد المختص بالتربية الخاصة، لوضع البرامج التربوية والعلاجية المناسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، معتمد على ما يسمي بالتدريس العلاجي.

وكشف “القاسم” عن الصعوبات الطبية التي تؤثر بشكل مباشر على أطفالنا، وتسبب لهم صعوبات في التعلم، حيث أن الاختلافات العضوية والفسيولوجية، خاصة في الجهاز العصبي وفي الدماغ، والناتجة عن عوامل بيولوجية مثل “التهاب السحايا، والتسمم والتهاب الخلايا الدماغية، والحصبة الألمانية، ونقص الأوكسجين” أو ناتجة عن عوامل مختلفة مثل تناول العقاقير، والتدخين، والحوادث، ونقص التغذية عند الأم الحامل.

وأشار أيضًا إلى الصعوبات السلوكية للأطفال ذوي صعوبات التعلم كعدم الثقة في النفس، والاعتماد على الغير، والإحباط بسبب تكرر الشعور بالفشل، والتقدير الزائد للغير والانعزالية، والعدوانية والشرود الذهني والإهمال، واللامبالاة والنشاط الحركي الزائد، وضعف القدرة على التركيز واضطرابات الذاكرة والتفكير وصعوبة التوافق الاجتماعي.

وذكر الكاتب أن هذه الصعوبات تعتبر مدخلا للبرامج العلاجية السلوكية، ويمكن معالجتهم من خلال الوسائل التعزيزية التي تزداد وتطور حسب نوع الصعوبة سواء كانت عصبية أو نفسية أو نمائية.

ويجب هنا أن لا نغفل الجانب الاجتماعي للطفل ذوي صعوبات التعلم، لأن هناك دلائل على أن الأطفال الذين يعانون من نقص في التغذية في السنوات الأولى، فإنهم يتعرضون لقصور في النمو الجسدي وخاصة الجهاز العصبي المركزي، وأشارت كثيرًا من الدراسات أن الأطفال الذين ينتمون إلى طبقات اجتماعية فقيرة يعانون من قصور في المهارات اللغوية الأساسية خاصة عندما يدخلون المدارس، وهذا القصور يؤثر على مهارات الكتابة والقراءة والحساب عبر مراحل التعليم المختلفة.

وحاول الكاتب وضع الروشتة العلمية في تشخيص الأطفال ذوي صعوبات التعلم خاصة وأن التشخيص من أهم المراحل التي يتم إعداد البرامج التربوية والعلاجية على أساسها، حيث يحدد لنا الصعوبات التي يواجها كل طفل على حده، والطريقة العلاجية المحددة لهذا النوع من الإعاقة، وهناك نوعان من التشخيص:

تشخيص الأطفال ما قبل سن المدرسة: والغرض منه الكشف المبكر والتقييم المتخصص العميق، وتحديد ما إذا كان هناك مشكلة حادة تتطلب علاجا مبكرا، أو تتطلب إجراءات وقائية فقط.

وكيفية التشخيص تكون فرديه لعدة مجالات للطفل كالنمو الحركي والعصبي والكلام واللغة وكذلك النمو في الجوانب الانفعالية والاجتماعية.

اما تشخيص الأطفال ذوي صعوبات التعلم في المدارس: يكون بتحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وتقويمهم وتحديد البرامج التربوية والعلاجية بشكل منظم لهم .

أكد الكاتب أن الهدف من التشخيص المبكر، تحديد نقاط القوة والضعف والكشف عن العجز في الإدراك الانتباه، والمساعدة في حل المشاكل قبل تفاقمها، ويساعد في جمع المعلومات اللازمة عن الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى