قصتي

مطعم يديره ذوي الإعاقة الذهنية بالمغرب .. ” نرى أن لديهم قدرات وكفاءات”

 

مطعم مُختلف يديره فريق من ذوي الإعاقة الذهنية، يتحدون إعاقتهم ويضربون بكلمات العجز والفشل عرض الحائط، ينظمون العمل فيما بينهم ويلقى المطعم رواج وترحاب كبير بين أهل العاصمة المغربية الرباط.

فمطعم هدف، الذي ساهمت في تمويله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهو برنامج حكومي يدعم المشروعات الاجتماعية، يوفر للشبان والفتيات العاملين فيه تدريبا مهنيا صارما على كل الأعمال في المطعم، بدءا من المطبخ وحتى تقديم الطعام وخدمة الضيوف على الطاولات.

ويهدف المطعم إلى زيادة ثقة هؤلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في أنفسهم، ودمجهم أكثر في المجتمع اجتماعيا ومهنيا.

ويعمل طاقم المطعم في كل شيء داخله حيث يرحبون بالضيوف ويحضرون الموائد، ويقدمون الطعام الذي يحضره طهاة منهم أيضا.

وكان المطعم عبارة عن مركز تابع “للمركز المهني والاجتماعي للأشخاص المعاقين ذهنيا” يقدم في البداية نحو 100 وجبة يوميًا للشباب. وقررت الإدارة آنذاك أن تفتحه للجمهور كمطعم عام بما يسمح لطاقم العاملين فيه بالاختلاط بالناس والتعامل معهم، كما أنها أرادت تغيير الطريقة التي ينظر بها الناس للمعاقين ذهنيًا.

وقالت عائشة القاسمي المسؤولة عن المطعم “عندما افتتحنا هذا المطعم أسسنا ورشة أخرى هي ورشة الخدمة داخل المطعم، بدأنا بتعليمهم أولا الاعتناء بهندامهم لأن لدينا لباس موحد. على النادل أن يعتني أولا بهندامه وكيفية استقبال الزبون وكيفية ترتيب الطاولة وكيفية تلبية الطلبيات وكيفية تقديم الصحن. علمناهم كل شيء، علمناهم المهنة بطريقة محترفة”.

وقالت إحدى رواد المطعم منتظمة “عندما زرنا هذا المطعم فوجئنا عند رؤيتنا للشبان والشابات وكيفية تعاملهم مع الزبائن. نرى أن لديهم قدرات وكفاءات، يمكن القول كفاءات، وهم يعملون عملا جميل جدا”.

وأسست السيدة أمينة المسفر جمعية هدف عام 1997، بعد أن بلغ عمر ابنتها لبنى من ذوي الإعاقة الذهنية 21 عاما، وتعين على لبنى عندئذ مغادرة مركز ذوي الإعاقة الذهنية وأن تتولى رعاية نفسها.

وسعت السيدة لتقديم دعم نفسي وتعليمي للشباب من ذوي الإعاقة الذهنية.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى