تقارير

كيف نكتشف إصابة الطفل بالتوحد .. “الصحة العالمية”: العلاج المبكر يسهل يحسن الحالة

يصاب طفل واحد من بين 160 بالتوحد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وتسبب سرعة اكتشاف الحالة في تحسن حالة الطفل.

التوحد، بحسب أبسط التعريفات المتعمدة، هو عبارة عن اضطرابات معقدة في نمو الدماغ، تتسبب في صعوبة تفاعل الفرد في التواصل مع غيره ومع المجتمع، ومحدودية وتكرار خزين الاهتمامات والأنشطة التي لديه.

وتختلف السمات في حدتها من طفل لآخر، وقد تظهر جميعها أو بعضها في حياته الاجتماعية، أو في سلوكه المتبع.

يواجه الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في التفاعل مع الآخرين، ومشاكل في المهارات الاجتماعية التي تسمح له تكوين صداقات وعلاقات مع أقرانه، ويمكن ملاحظة ذلك في الأشهر الأولى من عمر الطفل، ويظهر ذلك في عدم تفاعله مع البيئة المحيطة به: عدم الالتفات إلى الأصوات المختلفة، عدم الابتسام، التأخر في الاستجابة لمداعبات الأم، عدم التفاعل مع الألعاب، عدم الانجذاب إلى الأضواء المختلفة، عدم الاهتمام بالألوان، يتجنب التواصل بالأعين، ويرفض الاتصال الجسدي.

كما أن حوالي 40 ٪ من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد لا يتحدثون، وبين 25 ٪ و 30 ٪ يطورون بعض المهارات اللغوية خلال مرحلة الطفولة ولكن قد يخسرونها في وقت لاحقًا.

ويتصرف الأطفال المصابون بالتوحد بطرق تبدو غير عادية، وتكون عادة لديهم اهتمامات غير تقليدية عن أقرانهم، ويتمثل ذلك في:

الانجذاب للروتين والانزعاج الشديد عند تغير نمط الحياة في الأكل والنوم واللعب والخروج وجميع الأنشطة الحياتية

القيام بسلوكيات متكررة مثل تحريك اليد بسرعة ثابته وبصورة متكررة، وكذلك القفز، أو تحريك الرأس، وممارسة سلوك عدواني مع الذات ومع الآخرين، والحديث بطبقة صوت غير مألوفة.

ويمكن للطفل الطبيعي تبادل الابتسامات مع الأم منذ الشهر السادس، ويقلد تعبيرات الوجه من الشهر التاسع، ويتكلم كلمة واحدة من الشهر السادس عشر، ويستخدم عبارات، من كلمتين أو أكثر من 24 شهر، ويتظاهر بالبكاء أو النوم من الشهر الثامن عشر.

إذا حدث خلل في العلامات الأولية السابقة، يجب استشارة طبيب مختص للتعرف على حالة الطفل وطرق العلاج المتبعة، والتي تختلف حسب نوع الحالة وشدتها.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى